أعرب عدد من المواطنين في مدينة عرعر عن استيائهم وعدم رضاهم عن مستوى النظافة المتدني الذي تشهده بعض الأحياء في مدينة عرعر. وقال خالد العنزي إن مستوى النظافة في الحي الذي يسكنه بات مزرياً حتى أصبحت النفايات تبقى أمام المنازل ليومين أو ثلاثة مما يسبب إزعاجا للسكان. أما المواطن وائل العبدالله، فاعتبر أن هذا المستوى المتدني الذي تشهده بعض أحياء عرعر تكرار لما حصل العام الماضي ولم يعالج إلا بعد تدخل أمين المنطقة وتوثيقه بالصور بجواله الخاص لسوء الحالة. وأضاف أن عمالة الشركة المتعهدة تزيد من سوء الحال أثناء عملية النظافة. وقال إنهم يتسببون في زيادة الأوساخ حينما يحرصون على البحث عما يوجد داخل أكياس القمامة أكثر من حرصهم على النظافة، كما أن غالبية العمالة لا يمتلكون عربات للتنظيف بل يستعينون بالكراتين الفارغة". من جهته، أرجع مصدر بأمانة منطقة الحدود الشمالية تدني مستوى النظافة في عرعر إلى ضعف إمكانات الشركة المتعهدة وزيادة المساحة وتوسع الأحياء، مؤكدا أن هناك بعض الأحياء غير مدرجة في عقد النظافة مع الشركة مثل شمال المنصورية وحي المطار. من جانبه، أرجع رئيس المجلس البلدي بعرعر ماجد بن صلال المطلق سبب المشكلة إلى وجود خلل في نظام ترسية المناقصات التي تنظر إلى العروض الأقل عطاءً دون النظر إلى مستوى الشركة المتعهدة بالنظافة، التي غالباً ما تهدف من وراء المناقصة إلى الحصول على التأشيرات. وذكر أنه عقد اجتماعا العام الماضي مع الشركة المتعهدة، وحُذِّرت بفسخ العقد إن لم تُحسِّن أداءها، وزيادة العمالة. واعتبر المطلق ضعف الرواتب التي تمنحها هذه الشركات للعمالة التابعة لها وراء عدم قيامهم بعملهم على الوجه المطلوب، مؤكداً أن موضوع النظافة من المواضيع المهمة التي يحرص المجلس على مناقشتها في أغلب جلساته، إلا أن دور المجلس تجاه هذا الموضوع هو دور رقابي وذلك حسب ما يشاهد وما يرد للمجلس من شكاوى. وأضاف أن هناك محضرا أقر من المجلس البلدي، وافقت عليه الأمانة، سيرفع للوزارة، يعطي صلاحيات للأمانة في إبعاد الشركات والمؤسسات التي لم يكن أداؤها جيداً. بدورها، أجرت "الوطن" عدة اتصالات بمسؤول العلاقات العامة بالأمانة محمد بن سبتي العنزي، وأرسلت إليه رسالة عبر البريد الإلكتروني بناءً على طلبه، إلا أنه لم يرد حتى أمس.