شكا عدد من ساكنى بحرة من أرتال النفايات المتراكمة بجوار منازلهم مرجعين وجودها إلى انشغال عمال النظافة بجمع علب السكراب وتركهم لعملهم الأصلى وقالوا: إن الأمانة غائبة عن مراقبة هؤلاء الذين دأبوا على عقد الصفقات «المربحة» متجاهلين صحة المواطنين. من جانبهم عزا عمال النظافة أسباب لجوئهم لبيع السكراب إلى تدني الأجور وعدم التزام الشركة المشغلة بصرفها فى ميقاتها الأمر الذى يجعلهم فى حاجة ماسة للأموال حتى ولو جاءت على جسر السكراب. جمع السكراب عمال النظافة أكدوا أن تدني الأجور وعدم استلامهم رواتبهم بانتظام أدى إلي البحث عن البديل كجمع الحديد والعلب الفارغة وبيعها. وقال: عامل النظافة جانقير: إنهم يتقاضون راتبا شهريا وقدرة 400 ريال وبرغم من هذا الراتب الضئيل إلا أنهم لا يستلمونه باستمرار وأضاف إنه لم يستلم مُرتبه منذ شهرين لذا يقوم بجمع الحديد والعلب الفارغة وبيعها مقابل ريال واحد للكيلو ويقول: إن إجمالي ما يبيعه في الشهر مابين 500 إلي 600 ريال. كما أضاف عامل النظافة ربيعل: إن ما يقومون بتجميعه من الحديد والعلب الفارغة لا يستطيعون بيعه إلا لمراقب العمال وهو من نفس الجنسية حتى لا ينكشف أمرهم وذلك مقابل ريالان ونصف للكيلو ويضيف إن ذلك المراقب يبيعه لشخص آخر مقابل خمس ريالات. ماذا قال المواطنون ؟ مشاري نواف قال: إن السبب يعود إلى الأجور المتدنية التي لا يحصلون عليها باستمرار مما يجعل العامل يبحث عن مصدر رزق آخر ولو على حساب المواطن المغلوب على أمره. وشاركه سلمان تركي متهمًا الأمانه بالتقصير في مراقبة العمالة. وقال: ناصر القحطاني وقد انفجر غاضباً عند سؤالنا عن مستوى النظافة وأصر على أن نذهب معه لمشاهدة الشارع المقابل لمنزله والتقاط صور أكوام النفايات الملقاة والتي مضى عليها وقت طويل ولم تتم إزالتها لانشغال العمالة بتجميع الحديد والعلب الفارغة. وقاسمهم الرأى عوض المطيري قائلاً إن الظاهرة السلبية سببها عدم وجود ضوابط ورقابة على أداء ووجود هذه العمالة وكذلك ضعف وتدني رواتب هذه الشريحة. تدني الأجور المهندس محمود الساعاتي نائب مدير النظافة في العاصمة المقدسة أوضح أن هناك قصورًا واهمالًا في أعمال النظافة من قبل الشركة المشغّلة وذلك يعود لضعف الشركة وعدم التزامها ببنود العقد مع الأمانة لذا سيتم تطبيق لائحة العقوبات والغرامات وأوضح الساعاتى أن هناك تنسيقا في الأمانة بين مشرفي النظافة والشركة المشغلة لبحث القصور والملاحظات وعن تدني أجور عمال النظافة قال: إن من أسباب إهمال عمال النظافة تدني أجورهم لذا يرى أن ترفع أجورهم واختيار عمالة محترفة في النظافة.