انقسم الإسرائيليون حول التهدئة مع قطاع غزة التي بدأت مساء الأربعاء عقب ثمانية أيام من تصعيد العنف، بحسب استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف الجمعة. ورداً على سؤال “هل كان يتوجب على إسرائيل الموافقة على وقف إطلاق النار أو مواصلة عمليتها العسكرية”؟ أجاب 49% من الأشخاص المستطلعين بأنه كان على الجيش مواصلة عملية “عمود السحاب” بينما وافق 31% على التهدئة ولم يبد 20% أي رأي. وأشارت معاريف إلى أن الأشخاص الذين يتعاطفون مع الأحزاب اليمينية أو الدينية ينتقدون وقف إطلاق النار أكثر من أولئك المقربين من المعارضة الوسطية المؤيدة للاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية. وأوقعت الغارات الجوية الكثيفة على قطاع غزة التي بدأتها إسرائيل في 14 نوفمبر باغتيال أحمد الجعبري القائد العسكري لحماس، 163 قتيلاً فلسطينياً و1235 جريحاً، وفق حصيلة مؤقتة من مصادر طبية. وقتل ستة إسرائيليين بينهم جنديان وأصيب 240 بجروح في انفجار حوالى ألف قذيفة أطلقتها الفصائل الفلسطينية على جنوب إسرائيل. وتوعدت إسرائيل الخميس باستئناف هجماتها في حال لم تحترم حركة حماس وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مساء الأربعاء بعد أسبوع من المواجهات. وهي أعلى حصيلة لمواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ عملية “الرصاص المصبوب” الإسرائيلية على قطاع غزة بين ديسمبر 2008 ويناير 2009 والتي أوقعت اكثر من 1440 قتيلاً فلسطينياً و13 قتيلاً إسرائيلياً. أ ف ب | القدس