أظهرت دراسة أعدت في الولاياتالمتحدة أمس أن الأهل الأمريكيين لا يترددون في إضافة أولادهم إلى لائحة «أصدقائهم« على «فيسبوك« كي يتمكنوا من مراقبة أنشطتهم على الإنترنت، لكن الأولاد لا يرحبون جميعهم بهذه الخطوة. وبينت الدراسة المعنونة ب”الإنترنت والحياة الأمريكية”، التي أجراها مركز “بيو” للأبحاث، أن نحو 80% من الأهل الذين يملك أولادهم حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك« و«تويتر«، يملكون بدورهم حساباً على تلك الشبكات. وقد علق غالبية هؤلاء الأهل على ما نشره أولادهم عبر الإنترنت أو أجابوا عليه مباشرة. لكن الأولاد عبروا عن “مشاعر متباينة تجاه فكرة أن يكونوا (أصدقاء) مع أهلهم” على شبكات التواصل الاجتماعي، بحسب ساندرا كورتيزي التي شاركت في إعداد الدراسة. وأوضحت كورتيزي أن «بعض الشبان يحبذون أن يكونوا (أصدقاء) مع أفراد عائلتهم«، فيما يفضل بعضهم الآخر «عدم إضافة أهله على لائحة أصدقائه، لكنه يضيفهم في كل الأحوال. ويختار بعضهم أن يجعل حسابه سرياً أو أن يمنع أهله من النفاذ« إلى حسابه. وشرح الأهل أنهم يفتحون حساباً على تلك الشبكات لأنهم يخافون من المخاطر التي قد يتعرض لها أولادهم. وأوضحوا أن «قلقهم الأول« يتعلق بالبيانات التي يمكن أن يجمعها أصحاب الإعلانات. وأكد نحو 53% من الأهل أنهم «يقلقون جداً« من طريقة تصرف أولادهم على الإنترنت مع الغرباء، ومن أن تلحق أنشطة أولادهم الإلكترونية الضرر بسمعتهم. وأجريت الدراسة بين 26 تموز/ يوليو و30 أيلول/سبتمبر وشملت 802 شخص من أهل وأولاد تراوحت أعمارهم بين 12 و17 عاماً.