قررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة مساء أمس تعليق شن عملية برية ضد قطاع غزة “مؤقتا” وإعطاء فرصة للجهود التي تقودها مصر للتهدئة بحسب ما أعلن مسؤول إسرائيلي كبير. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الثلاثاء “تم اتخاذ قرار أن هناك في الوقت الحالي تعليقا مؤقتا للتوغل البري لإعطاء الدبلوماسية فرصة لتنجح”. وبحثت إسرائيل ليلة الإثنين اقتراحا مصريا لتهدئة مع حماس لكن بدون إعلان قرار كما أفادت وسائل الإعلام قبل ساعات على مهمة سلام للأمين العام للأمم المتحدة في القدس. ويلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء الثلاثاء مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وسيجري وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أيضا محادثات الثلاثاء مع عباس ونتانياهو. ويتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الثلاثاء إلى غزة على رأس وفد وزاري يضم خصوصا وزيري خارجية مصر وتركيا. وأعلن مسؤول أمريكي أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستغادر بنوم بنه الثلاثاء متوجهة إلى إسرائيل ومصر ورام الله، فيما تحاول الولاياتالمتحدة منع تصعيد الأزمة في غزة. وأضاف المسؤول أن كلينتون التي ترافق الرئيس باراك أوباما في آسيا ستلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس وستبحث الأزمة مع مسؤولين مصريين وفلسطينيين. وأكد مسؤولون فلسطينيون أن كلينتون ستتوجه إلى رام الله صباح الأربعاء لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي الوقت ذاته أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تعزز قواتها الموجودة على حدود قطاع غزة ومستعدة للدخول في حال تطلب الأمر، وقال إن “الاستعدادات للتوغل البري متواصلة”. وقال بيان صادر عن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع ستجتمع اليوم لتصادق على طلب من وزير الدفاع إيهود باراك لاستدعاء 75 ألف جندي احتياطي في خطوة وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية بالفعل. وتم حشد 16 ألف جندي احتياطي آخر الأسبوع الماضي من أصل 30 ألف تمت الموافقة عليها. ورفض الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إعطاء عدد محدد للاحتياط قائلا إنه يتم بشكل متواصل انخراط جنود احتياطيين بحسب الحاجة. أ ف ب | القدس