أقام المؤرخ الأديب عبدالكريم بن محمود الخطيب ندوة مصغرة لطلاب المرحلة الثانوية في محافظة ينبع مساء الثلاثاء الماضي، للحديث عن مؤلفه «ميناء المدينةالمنورة، ميناء الجار – البريكة – حتى نهاية القرن السادس الهجري»، داخل قرية البريكة، وأمام موقع مينائها التاريخي، بحضور رئيس مركز الرايس، وعدد من المسؤولين وممثلي عدد من المؤسسات والجهات الحكومية.وعبر المؤرخ الخطيب في بداية الندوة عن سعادته بالوقوف على الموقع، برفقة أكثر من ثمانين من طلاب مدارس ينبع، مبيناً أن الاجتماع في الموقع التاريخي سيترك أثراً في نفوس الطلاب، كونه يوضح ما عجزت الحروف عن إيصاله في الكتاب.وحرص الخطيب خلال وجوده على توقيع كتابه للطلاب، والرد على استفساراتهم، والانطلاق معهم للموقع المحمي من قبل هيئة السياحة والآثار، فقدم لهم شروحات عن ميناء الجار وتاريخه قبل الإسلام وبعد انطلاق الدعوة، وأهميته من الناحية الجغرافية والاقتصادية. وأوضح مدير ثانوية الملك عبدالله في محافظة ينبع، منصور بن دخيل الله الزويرعي، أن الزيارة أتاحت الفرصة لطلبة الثانوية للتعرف عن قرب على واحد من أعرق الموانئ في المملكة، وهو ميناء المدينةالمنورة القديم المتاخم لميناء ينبع، الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من تاريخ المنطقة، بالإضافة إلى وقوف المؤلف على ما دونه في كتابه، ومقارنته بالواقع، وشكر الزويرعي إدارة التربية والتعليم على جهودها في إبراز الزيارة وإظهارها للنور، إضافة لدور شركاء التعليم «الغرفة التجارية وميناء الملك فهد الصناعي». يذكر أن المؤرخ الخطيب حاصل على دبلوم عالٍ في الصحافة، وولد في ينبع عام 1353ه، وعمل في إذاعة جدة، وتنقل في وظائف عدة في وزارة الإعلام، آخرها مدير عام إدارة الأخبار والتحرير بوكالة الأنباء (واس)، وهو عضو اتحاد المؤرخين العرب، وعضو الجمعية التاريخية السعودية، وصدر له أكثر من ثلاثين مؤلفاً في القصة والتاريخ.