علنت مصادر طبية في قطاع غزة اليوم ارتفاع حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ مساء أمس إلى ستة قتلى وأكثر من ثلاثين جريحا، عشرة منهم وصفت حالتهم بالخطيرة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية أن محمد فؤاد عبيد (20عاما) استشهد في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين فجر اليوم في جباليا شمال القطاع، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح أحدهما حالته خطيرة. وكان استُشهِدَ خمسة أشخاص وأصيب اثنان وثلاثون آخرون بجروح حالة بعضهم خطيرة، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، إضافة إلى منطقة النجار في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. ويشهد القطاع تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية الإسرائيلية، خصوصاً طائرات الاستطلاع، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، طوال ساعات الليلة الماضية وحتى ساعات الفجر، ما يثير قلق المواطنين بتجدد عمليات القصف. في غضون ذلك، أطلق الفلسطينيون الليلة الماضية أكثر من ثلاثين صاروخا وقذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وبدأ التصعيد الأخير بعد اشتباكات اندلعت بين ناشطين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي لدى توغله على أطراف شرق مدينة غزة، حيث أطلق مقاتلون فلسطينيون صاروخا مضادا للدبابات باتجاه جيب عسكري إسرائيلي خلال عملية التوغل. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن إصابة أربعة جنود بجروح وصفت حالة اثنين منهم بالحرجة أمس. وذكرت الإذاعة أن قوات الجيش ردت على الحادثة بقصف بري وجوي على أهداف في القطاع. من جهته، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك ب “الرد بحزم على حادث تعرض الجيب العسكري لإطلاق القذيفة” من قطاع غزة. وقال باراك في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية إنه سيتم في الأيام المقبلة النظر في اتخاذ إجراءات أخرى رداً على هذا “العدوان”.وأكد باراك أنه “لا يمكن المرور على التصعيد الحاصل على حدود غزة مرور الكرام “. في المقابل، قالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إن “التصعيد الصهيوني واستهداف المدنيين خطير ولا يمكن السكوت عليه ويجب أن يوضع له حد”. وأضافت حماس في بيان لها أنه “من غير المسموح على الإطلاق فرض أي معادلات إسرائيلية على شعبنا؛ ومقاومتنا للاحتلال وللجنود الصهاينة الذين يقتلون أبناءنا مشروعة ودفاعنا عن أهلنا”. وحملت الحركة حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن كل تبعات وتداعيات هذا التصعيد “ولن نسمح بأن يكون الدم الفلسطيني ثمنا لتحقيق مكاسب انتخابية وسياسية إسرائيلية”. كما توعدت فصائل فلسطينية مسلحة في غزة بالرد على التصعيد الإسرائيلي. د ب أ | غزة