يرعى محافظ الهيئة السعودية للمواصفات و المقاييس و الجودة الدكتور سعد القصبي غدا فعاليات الأسبوع الوطني الخامس للجودة تحت شعار الجودة طريقك لتحقيق الميزة التنافسية في مدينة الرياض ويأتي الأسبوع الوطني الخامس للجودة الذي ينظمه المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية برعاية الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس في سبع مدن سعودية من أبرزها مدينة الرياض تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز آل سعود المستقبلية للجودة بحلول عام 2020 ” لتكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان”. وأكد القصبي أن الجودة تعد أحد أهم المرتكزات التي ستمكن المملكة من الوصول إلى العالمية بمنتجات وخدمات تعكس واقع الوطن وانجازاته ، وأن الرؤية المستقبلية للجودة 2020 التي أطلقت برعاية خادم الحرمين الشريفين تهدف إلى أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان تؤكد إن لا سبيل لمملكتنا الحبيبة للمنافسة والمشاركة الفاعلة عالمياً إلا عندما تكون الجودة هي معيارنا الأساسي في كل ما نقدمه للعالم . ولفت إلى أنه ومن هذا المنطلق يتحتم علينا تحويل الجودة من مجرد نظرية إلى حقيقة قيد التطبيق وذلك من خلال جعلها جزءاً من عملية الإدارة التنفيذية من قمة الهرم التنفيذي إلى قاعدته عبر تطبيق برامج إدارة الجودة الشاملة كما يجب و أن تكون الجودة في أي منشأة جزءاً لا يتجزأ من أهدافها واستراتيجياتها وان يكون اهتمام إدارة المنشآت بالجودة ثابتاً وداعماً للأهداف الإستراتيجية الأخرى، كما يجب أن ينعكس هذا الاهتمام في الطريقة التي تمارس فيها الأعمال في المنشأة بما في ذلك وضع الخطط والميزانيات التقديرية. وبين الدكتور القصبي انه من الأهمية بمكان أن تكون الجودة هي رسالة ومهمة المنشأة ومن ضمن الأهداف والإستراتيجيات التي تستند إلى التخطيط في هذه المنشأة، موضحا أن الهيئة تسعى إلى عقد اجتماعات مكثفة خلال المرحلة المقبلة مع اللجان والمجالس الوطنية في القطاع الخاص والعام للوصول إلى رؤية موحدة حول الجودة والتعاون مع أحد بيوت الخبرة لوضع الإستراتيجية وإنشاء مركز وطني للجودة والإتقان يهدف إلى وضع الخطط والبرامج السنوية ومتابعة تنفيذها وتأهيل الكوادر الوطنية . وشدد أن الهدف الكبير هو أن تصبح المملكة في مصاف الدول الصناعية الكبرى ولابد من استكمال البنية التحتية للجودة وإيجاد منهجية موحدة لها والعمل على الدراسات والتطوير والأبحاث الخاصة بالجودة والسعي إلى الارتقاء بالخدمات العامة ودراسة تعديل بعض الأنظمة واللوائح للجودة ووضع ضوابط ومعايير للجهات في مجال منح شهادات الجودة والبدء في تطبيقها في مجالات التعليم والصحة والخدمات العامة وتطبيق بعض الإجراءات إجبارياً واستحداث جوائز للتميز في كل قطاع . وأوضح على أن الأسبوع الوطني الخامس للجودة يهدف إلى تأصيل دور الجودة في تعزيز الموقف التنافسي الذي تسعى إليه العديد من المؤسسات في القطاعات العامة والخاصة لتحقيقه من خلال التطور التقني والمعرفي ومساهمة كافة الموارد المتاحة ومن أهمها الموارد البشرية مبيناً أن أسابيع الجودة تعمل على تبادل الآراء والخبرات وتفعيل الاستفادة من الممارسات الوطنية والدولية في واحدة من أهم الخدمات التي تهم المواطن والمقيم داعيا إلى مراجعة آليات العمل للارتقاء بمستوى الأداء ، وتحسين وتجويد الخدمات من أجل المنافسة ، لافتا الانتباه إلى أن الهيئة تعمل على تشجيع الالتزام بنظم الجودة ونشر ثقافتها في مختلف القطاعات. وأضاف أن الهيئة أنشأت برنامجا لتسجيل العضوية في مجال الجودة رغبة منها في عمل قاعدة بيانات موحدة للقطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق الشراكة الكاملة والعمل على نشر ثقافة الجودة وفق أعلى المعدلات العالمية وتحقيق التميز والمنافسة على المستوى الإقليمي والدولي والعالمي . من جهته أوضح رئيس المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية الدكتور عايض العمري مختلف القطاعات أن فعاليات الأسبوع الوطني الخامس للجودة سوف يسلط الضوء أيضا على نشاطات المجلس السعودي للجودة والجهود التي يقوم بها لتعزيز ونشر ثقافة الجودة وتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة في هذا المجال . وأشار إلى أن المجلس الوطني للجودة يسعى لتطبيق خطط وبرامج الجودة في المملكة من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات للنهوض والارتقاء بالمواصفات القياسية السعودية واللوائح الفنية إلى جانب تطبيق مجموعة من الإجراءات المهمة التي تهدف إلى تشجيع الالتزام بالجودة ومن بينها تطبيق لائحة علامة الجودة و تطبيق لائحة شهادات المطابقة وشهادات نظم الإدارة واتفاقيات الاعتراف المتبادل وأفاد أن مفهوم الجودة هو مبدأ إسلامي حضاري أصيل موجود في مصادر الشريعة الإسلامية وبصفة خاصة القرآن الكريم والسنة المطهرة ، وهي مرتبطة بمفهوم الإحسان، بما يتضمنه ذلك من الإدارة والتدقيق في العمل مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه. وأشار إلى أهمية عام 2020 للمملكة ، حيث يعتبر هذا التاريخ هو الموعد الذي يهدف إلى تحقيق رؤية ملكية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية للمجتمع السعودي وتطوره في أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها عام 2020م معياراً عالمياً للجودة والإتقان حيث تصبح المملكة العربية السعودية بمشيئة الله من الدول المتقدمة في تطبيقات الجودة و تناول الدكتور العمري نبذة عن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله- ثم مفهوم إدارة الجودة الشاملة ذكر فيها عدة مبادئ منها المبدأ الحضاري والتطويري والمبدأ العالمي وغيرها وركز على نقطة مهمة جداً في الجودة ألا وهي الفارق بين كلمتي الجودة والإتقان، مؤكدا أن الإتقان هو أعلى مراتب الجودة ولفت العمري إلى ما حققته اليابان كمثال للدولة التي نجحت في تحقيق الجودة خلال 10 سنوات وبذلك يمكن للمملكة العربية السعودية أن تحقق الجودة في عام 2020م . وذكر العمري التطورات التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن والمتعلقة بأنشطة ونظم الجودة باعتبارها الركيزة الأساسية للتطوير والتحسين المستمر، من خلال نشر ثقافة الجودة وأسسها ومبادئها ومفاهيمها في الأوساط الاقتصادية والإنتاجية والخدمية والعمل على تطبيق نظم الجودة في هذه القطاعات بما يلبي متطلبات المملكة ويحقق أهدافها في التنمية المستدامة. وأضاف إن تطبيقات نظم الجودة أصبحت في عالمنا المعاصر ضرورة ملحة وخياراً استراتيجياً من اجل الحصول على رضا المستفيدين وتلبية متطلباتهم ورغباتهم وتوقعاتهم والحفاظ على المكتسبات التي تشهدها بلادنا الغالية، وعاملاً مهماً للمنافسة في الأسواق العالمية. وبين العمري أن المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية تبنى لأول مرة فعاليات فكرة الأسبوع الوطني للجودة عام 2008 تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للجودة الذي يصادف كل عام ثاني خميس من شهر نوفمبر . وأكد أن المجلس الوطني للجودة وضع العديد من البرامج والندوات والمحاضرات في سبع مدن سعودية هي الرياضوجدة والدمام وجيزان وتبوك ومكة المكرمة والمدينة المنورة من اجل الحث على تطبيق مفاهيم الجودة من خلال خطباء المساجد ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وعبر شبكات التواصل الاجتماعي من اجل إحداث التغيير لدى فئات المجتمع وتحفيز المنشات المختلفة في القطاعين الحكومي والخاص عن مفاهيم الجودة وأهميتها التنافسية . الشرق | جدة