تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز أل سعود المستقبلية للجودة بحلول عام 2020 ” لتكون المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان”.تشهد 7 مدن سعودية خلال الفترة من 23 إلى 29 ذو الحجة الحالي الموافق 8 الى 14 نوفمبر الحالي فعاليات الأسبوع الوطني الخامس للجودة 2012 م تحت شعار الجودة طريقك لتحقيق الميزة التنافسية. ويهدف الأسبوع الوطني الخامس للجودة الذي ينظمه المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية برعاية الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس إلى تأصيل دور الجودة في تعزيز الموقف التنافسي الذي تسعى إليه العديد من المؤسسات في القطاعات العامة والخاصة لتحقيقه من خلال التطور التقني والمعرفي ومساهمة كافة الموارد المتاحة ومن أهمها الموارد البشرية ونوه رئيس المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية الدكتور عايض العمري. باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز (حفظه الله) لتحقيق رؤيته عام 2020 بان تكون الجودة السعودية معيارا عالميا في التطبيق والمنافسة موضحا أن هذه الرعاية تأتي تأكيداً على الدعم المستمر للعمل على غرس مفاهيم الجودة وتطبيقاتها في القطاعين العام والخاص كما نوه بالدعم الكبير الذي تقوم به الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس بتوجيه من معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي الذي كان ولا يزال يعمل من اجل تحقيق كل مفاهيم الجودة في كافة القطاعات وتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين أن تكون الجودة معيارا عالميا في التطبيق والمنافسة الى جانب ما يقوم به القائمين في الهيئة على دعم مناشط وبرامج الجودة الشاملة وأشار إلى التطورات التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن والمتعلقة بأنشطة ونظم الجودة باعتبارها الركيزة الأساسية للتطوير والتحسين المستمر، من خلال نشر ثقافة الجودة وأسسها ومبادئها ومفاهيمها في الأوساط الاقتصادية والإنتاجية والخدمية والعمل على تطبيق نظم الجودة في هذه القطاعات بما يلبي متطلبات المملكة ويحقق أهدافها في التنمية المستدامة. وقال الدكتور العمري إن تطبيقات نظم الجودة أصبحت في عالمنا المعاصر ضرورة ملحة وخياراً استراتيجياً من اجل الحصول على رضا المستفيدين وتلبية متطلباتهم ورغباتهم وتوقعاتهم والحفاظ على المكتسبات التي تشهدها بلادنا الغالية، وعاملاً مهماً للمنافسة في الأسواق العالمية. وأفاد أن الأسبوع الوطني الخامس للجودة سيعمل على نشر الوعي بالجودة وتشجيع اهتمام الإفراد والمنظمات على الجودة وتطبيقاتها ودورها كأداة للإدارة تعزز القدرة التنافسية العالمية والاطلاع على أفضل الممارسات والتطبيقات الناجحة الإستراتيجية التي في مختلف قطاعات الإعمال.وأضاف أن المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية تبنى لأول مرة فعاليات فكرة الأسبوع الوطني للجودة عام 2008 تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للجودة الذي يصادف كل عام ثاني خميس من شهر نوفمبر. وأكد أن المجلس الوطني للجودة وضع العديد من البرامج والندوات والمحاضرات في 7 مدن سعودية هي الرياضوجدة والدمام وجيزان وتبوك ومكة المكرمة والمدينة المنورة من اجل الحث على تطبيق مفاهيم الجودة من خلال خطباء المساجد ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وعبر شبكات التواصل الاجتماعي من اجل إحداث التغيير لدى فئات المجتمع وتحفيز المنشات المختلفة في القطاعين الحكومي والخاص عن مفاهيم الجودة واهميتها التنافسية. وأضاف الدكتور العمري أن تطبيقات الجودة الشاملة ستساعد المنشآت السعودية على رفع مستوى الأداء المؤسسي و تمكين المنتجات و الخدمات المحلية من المنافسة و رفع مستوى الثقافة العامة بالجودة. وشدد العمري على أن المجلس يسعى إلى تنفيذ برامج مشتركة لتوعية المجتمع بأسره، وبأهمية الحوار وتناقل المعرفة وفهم الاحتياجات المشتركة وتقديم خدمات متميزة ومتفردة وفقا لنتائج هذا الحوار الحضاري تحت مظلة مفاهيم الجودة. واستعرض رئيس المجلس الوطني للجودة بالمنطقة الغربية الدكتور عايض العمري دور المجلس السعودي للجودة مشيرا إلى أن المجلس يقوم بدور هام في دعم مسيرة الجودة بالمملكة العربية السعودية من خلال عقد شراكات إستراتيجية مع القطاعات المختلفة لنشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها الحديثة في كافة قطاعات المجتمع ولعل من أهم نجاحات المجلس في هذا السياق الدور الكبير الذي ساهم به في دعم انطلاقة جائزة الملك عبدا لعزيز الوطنية للجودة وبدء فعاليتها حيث يعتبر هذا الحدث من أهم الإنجازات التي كان ثمرة الجهود الكبيرة التي بذلها المهتمون بقضية الجودة بالمملكة و بمشاركة المجلس إدراكاً منهم بدور الجائزة في المساهمة في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية . ولفت إلى أن المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية يفتخر بما ساهم به وأعضائه والقائمين عليه من جهود حثيثة خلال 20 سنة مضت في نشر رسالة الجودة ومفاهيمها الحديثة بالمجتمع والتوعية بأهمية تطوير معايير وبرامج لضبط الجودة والحاجة إلى إنشاء جوائز وطنية للجودة لتحفيز المنظمات والعاملين على حد سواء حيث شهدت مسيرة المجلس مشاركته و دعمه لانعقاد المؤتمرات الوطنية للجودة والتي حظيت برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين و كذلك قيام المجلس بإطلاق مبادرته لعقد الأسبوع الوطني الخامس للجودة و الذي سيعقد بمشيئة الله تعالى لخامس مرة على التوالي في شهر نوفمبر القادم 2012 ولفت إلى انه على الصعيد الإقليمي فقد كان دور المجلس جلياً في التنسيق والتنظيم للملتقيات الخليجية للجودة ولازال المجلس مستمراً في جهوده لتنظيم هذه الملتقيات بصفة سنوية وبالتعاون مع الجهات الحكومية وجمعيات الجودة المهنية ذات العلاقة بدول الخليج العربي وقد حققت الملتقيات نجاحاً واسعاً في نشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها في قطاعات الأعمال المختلفة ورفع مستوى الاهتمام بتحسن جودة الخدمات والمنتجات بدول الخليج العربي. كما شارك المجلس في تأسيس جمعية الشرق الأوسط الدولية للجودة و مقرها دبي. وعلى المستوى العالمي نجح المجلس في استقطاب رواد الجودة العالميين وعلمائها للمشاركة في الملتقيات المتعلقة بالجودة كما قام المجلس مؤخرا بعقد سلسلة ناجحة من الشراكات والاتفاقيات والتي من شأنها الارتقاء بمفهوم الجودة في المملكة ومنها مذكرة التفاهم مع المركز الأوروبي للجودة, وتدشين برنامجين استراتيجيين للجودة و التميز هما برنامج قادة التميز, وبرنامج مقيمي التميز. وبين أن المجلس في عام 2013 بصدد الإعلان عن خطته الإستراتيجية الجديدة 2020 و الاحتفال بمرور 20 عاما على إنشاء المجلس بالمنطقة الغربية كاشفا عن أن المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية قام مؤخرا بتدشين مجموعتين حديثتين هما مجموعة قطاع النفط والطاقة, والتي تعنى بكافة العلوم والتطبيقات للجودة في هذا المجال, وكذلك مجموعة قطاع البنوك والمصارف, والتي تعنى بالجودة من أجل تحسين أداء المصارف والبنوك وفق معايير نوعية عالية الجودة. وأكد العمري على أهمية الأسبوع الوطني الخامس للجودة من اجل الاستفادة من أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة والوصول إلى الجودة في أداء الإعمال بما يكفل الريادة والإتقان والدقة في تنفيذ الأعمال بالشكل الذي يتطابق مع المتطلبات ويتماشى مع الأهداف مشددا أهمية – تأهيل العنصر البشري الذي يعد احد الركائز الإحداث نقلة نوعية في تقديم خدمات مميزة.