تظاهر نحو الفين من السلفيين في ميدان التحرير في وسط القاهرة الجمعة للمطالبة بالاحتكام للشريعة الاسلامية في كل ما يتعلق بسن القوانين في الدستور الجديد. وعلق المتظاهرون لافتات كتب عليها “القرآن فوق الدستور” و”تطبيق الشريعة” في الوقت الذي يشكل تطبيق الشريعة محور نقاشات حادة داخل لجنة صياغة الدستور الجديد. وكتب على لافتة ثانية “عيش، حرية، شريعة اسلامية” بدلا من شعار “عيش، حرية، عدالة اجتماعية”، الذي رفع ابان ثورة “25 يناير” التي اطاحت حكم حسني مبارك الذي تنحى في فبراير 2011. واعلن الاخوان المسلمون الذين ينتمي اليهم الرئيس محمد مرسي وحزب النور السلفي عدم مشاركتهما في تظاهرة “جمعة الشريعة” التي دعت اليها جماعات سلفية مثل “الجبهة السلفية” و”الجماعة الاسلامية”. وتنص المادة الثانية في دستور مصر الذي وضع في العام 1971 على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وهو ما توافقت القوى السياسية علي بقائه في الدستور الجديد. لكن المتظاهرين يطالبون بالاحتكام للشريعة في سن كل القوانين، ويريدون استخدام “احكام الشريعة” بدلا من “مبادىء الشريعة”. وتعمل لجنة صياغة الدستور منذ اشهر على صياغة دستور جديد ولكنها تواجه دعاوى اعترضت على تشكيلة اللجنة التي يهمين عليها الاسلاميون. واحال القضاء دعاوى تطالب بحل اللجنة الى المحكمة الدستورية العليا. (ا ف ب) | القاهرة