اكتشفت بعثة ألمانية مصرية في محافظة الشرقية الواقعة شمال شرقي القاهرة تمثالاً من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني، كما كشفت بعثة مصرية بقايا قلعة في شمال شبه جزيرة سيناء تعود إلى عصر الملك نفسه. ورمسيس الثاني من أشهر الملوك في الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية (نحو 1567- 1200 قبل الميلاد)، وهو أبرز ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وحكم مصر 67 عاماً تقريباً بين عامي 1304 و1237 قبل الميلاد. وقال رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء في وزارة الآثار المصرية، عادل حسين، الاثنين في بيان، إن بعثة ألمانية مصرية مشتركة اكتشفت في منطقة تل بسطا بمحافظة الشرقية التمثال الذي يجلس فيه رمسيس الثاني بين الإلهة “باستت” والإله “آتوم”، وإن في ظهر التمثال بقايا ثلاثة أعمدة من النقوش الغائرة التي تحمل اسم الملك. وأضاف أن ارتفاع التمثال 2.47 متر، وعرضه متران، وسمكه 92 سنتيمتراً. والإلهة “باستت” اتخذت في مصر القديمة هيئة القطة، وكان مركز عبادتها منطقة تل بسطة في الشرقية. أما الإله “آتوم”، والذي يعني “التام أو الكامل”، فاعتقد المصريون القدماء أنه خلق نفسه من نفسه، وفي مرحلة لاحقة أدمج مع الإله “رع”، وعرف باسم “آتومرع”. وقال البيان إن بعثة أثرية مصرية، أسهم فيها شباب الخريجين، اكتشفت بقايا بوابات وأساسات تشير إلى وجود قلعة ومعابد بمنطقة تل حبوة بشمال سيناء، حيث عثر على أجزاء من عمود مثمن من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه متر وقطره 28 سنتيمترا، يرجع لعصر رمسيس الثاني، وكتب عليه باللغة الهيروغليفية اسم الملك وألقابه، ومنها “رمسيس محبوب أمون”، و”محبوب ماعت”، وهي رمز العدالة في مصر القديمة، و”حامي مصر قاضي على البلاد الأجنبية”. القاهرة | رويترز