كشف علماء جيولوجيا بولنديون عن نيزك في شرق البلاد يعد أكبر النيازك التي عُثِرَ عليها حتى الآن في أوروبا، في اكتشاف من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة في فهم تكوين الطبقة الداخلية من القشرة الأرضية. وقال الأستاذ في علوم الجيولوجيا، أندريه ميسينكي، للصحفيين في بوزنان غرب بولندا أمس الأول “نعلم أن القشرة الأرضية تتكون من الحديد، لكن دراستها لم تكن أمرا متاحا، أما الآن ففي حوزتنا ضيف من الفضاء الخارجي مشابه في تكوينه لقشرة الأرض ومن الممكن دراسته بسهولة”. ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن هذا العالم قوله إن دراسة هذا النيزك تتيح “توسيع معارفنا حول نشأة الكون”. وعُثِرَ على هذا النيزك النادر المخروطي الشكل والبالغ وزنه 300 كيلوغرام في آخر شهر سبتمبر على عمق مترين تحت سطح الأرض، في موراسكو شمال مدينة بوزنان، بواسطة جهاز مسح بالطاقة الكهرومغناطيسية. وبحسب ميسينكي فإن هذا الاكتشاف هو الأهم من نوعه في هذه المنطقة من أوروبا. ويعتقد العلماء أن هذا النيزك ارتطم بسطح كوكب الأرض قبل حوالى خمسة آلاف سنة، وهو يتكون بشكل أساسي من الحديد، مع وجود بعض الآثار لمعدن النيكل. ويُضاف هذا النيزك إلى مجموعة أخرى يبلغ وزنها مجتمعة حوالى 1500 كيلوغرام عُثِرَ عليها في وقت سابق في المكان نفسه في موراسكو حيث يعتزم العلماء توسيع أبحاثهم.