بعدما زارت القطبين وقفزت بمظلة فوق جبل إيفرست تحلم نميرة سليم بأن تذهب أعلى وأبعد..لتكون أول باكستانية تتوجه إلى الفضاء الخارجي. باكستان بلد فقير يبلغ عدد سكانه 180 مليون نسمة تقريباً ولا يملك برنامج فضاء فعليا. لذا اتجهت هذه المرأة الخارجية عن معايير مجتمعها والبالغة 37 عاماً إلى مشروع “فيرجين غالاكتيك” الذي ينفذه الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون. وتنوي مجموعة برانسون أرسال 500 سائح سنوياً إلى مدار قريب في مقابل مائتي ألف دولار لكل منهم في المستقبل القريب. وبفضل مساعدة عائلتها التي يبدو أنها ميسورة، سددت نميرة سعر البطاقة إلى الفضاء وهي تستعد للسفر. وقالت من دبي “أحب لقب أول رائدة فضاء باكستانية أشعر وكأني أميرة مميزة”. ولدت نميرة في كراتشي كبرى مدن جنوبباكستان وهاجرت مع عائلتها إلى الإمارات العربية المتحدة ومن ثم درست التجارة دون أن تتخلى عن شغفها الأول وهو الفضاء. وإلى جانب دروسها كانت تتردد على نوادي علم الفلك للهواة وتمضي كثيراً من الليالي وهي تتأمل النجوم في الصحراء. وهي تتذكر قائلة “منذ طفولتي وأنا أرغب في الذهاب إلى الفضاء. لم أكن قد قرأت شيئاً عن هذا الموضوع إلا أنه كان محفورا في جيناتي. كنت ربما في الخامسة من عمري عندما كنت أصيح بأبي وهو يحاول تهدئتي وأقول “لا أريد ألعابا أريد فقط الذهاب إلى الفضاء”.