هاجم رئيس الوزراء الأسباني، ماريانو راخوي، رئيس حكومة إقليم كتالونيا، ارتوس ماس، بسبب دعوة الأخير لانفصال الإقليم عن أسبانيا ووصفه بأنه “غير مسؤول”. وخلال لقاء لحزبه المحافظ عُقِدَ في برشلونة عاصمة الإقليم، قال راخوي اليوم إن تطلعات ماس نحو الانفصال عن أسبانيا وضعت سكان الإقليم البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة أمام “معضلة”. وبدون أن يذكر ماس بالاسم، قال راخوي إن كتالونيا جزء من أسبانيا وأسبانيا ملك للكتالونيين. يذكر أن هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها راخوي لبرشلونة منذ المسيرة الكبرى التي شهدتها المدينة في الحادي عشر من سبتمبر الماضي للدعوة إلى الانفصال عن أسبانيا والتي شارك فيها ما يترواح بين 1.5 إلى 2 مليون شخص. كان ماس دعا إلى إجراء انتخابات جديدة في الإقليم في الخامس والعشرين من نوفمبر المقبل وأعلن عن إجراء استفتاء على الانفصال عن أسبانيا في حال تحقيق حزبه فوزا ساحقا في هذه الانتخابات. وخلال خطابه حذر راخوي مجددا من عدم مشروعية هذه الخطوة مشيرا إلى أن الدستور ينص على أن الدعوة إلى إجراء استفتاء هي من اختصاص الحكومة المركزية في مدريد دون غيرها. في المقابل رفض ماس هذا التحذير وهدد باللجوء إلى المحاكم الدولية للدفاع عن حق إجراء الاستفتاء في الإقليم. وهاجم راخوي رئيس حكومة كتالونيا قائلا إن من “المؤسف أن يتلاعب سياسي بارز بالمشاعر وأن لا يكترث بالقانون” وأضاف أن الانفصال يقف على طرف نقيض مع مسار التاريخ الأسباني. د ب أ | مدريد