تظاهر أكثر من مليون شخص الثلاثاء في كتالونيا مطالبين باستقلال الإقليم الواقع في شمال شرقي إسبانيا، في احتجاجات هي الأكبر في تاريخ الإقليم. وقدرت قوات الشرطة عدد المتظاهرين بنحو 1.5 مليون شخص، بينما أشار منظمو التظاهرة بأن العدد يتخطى المليونين. وتم تنظيم التظاهرة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الكتالوني بدعم من الحزب الكتالوني القومي الحاكم. وقال المتحدث باسم الحكومة الكتالونية فرانسيسك حمص إن التظاهرة التي رفعت شعار "كتالونيا الدولة القادمة في أوروبا" هدفت إلى توضيح أن الإقليم طالب بأكثر من حكم ذاتي. ويتمتع الإقليم - الذي يبلغ عدد سكانه 7.5 مليون نسمة - بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين الأقاليم الإسبانية ال17، ومن بينها وجود قوة شرطة خاصة بها. لكن مساعي الكتالونيين نحو الاستقلال زادت بعد الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إسبانيا، حيث تعزو كتالونيا مديونيتها إلى سلطاتها الاقتصادية المحدودة. وقال رئيس الوزراء الكتالوني أرتور ماس "إذا لم نصل لاتفاق بشأن زيادة سلطاتنا فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي فان الطريق نحو الحرية سيكون مفتوحا". واتهمت ممثلة حزب الشعب المحافظ برئاسة رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي أليثيا سانشيز كاماتشو الحكومة الكتالونية بإتباع سلوك "غير مسئول" الذي قد يؤدي إلى إشعال صراع بين الأسبان.