افتتح محافظ القطيف عبدالله بن سعد العثمان، مساء أمس، مهرجان الدوخلة الثامن في بلدة سنابس في جزيرة تاروت في محافظة القطيف، بحضور مايقارب ال عشرة آلاف زائر وزائرة، حيث يستمر لعشرة أيام، وهو أحد المهرجانات الشعبية التي تقام في المحافظة لتنمية السياحة وإحياء التراث. وشهد الافتتاح “مشهد بصري” من إعداد وإخراج ياسر الحسن، ويساعده في الإخراج محمد السبع، من كلمات أمين اليوسف. وقال المخرج الحسن إن المشهد مقتبس من مسرحية “مريم وتعود الحكاية”، ويسلط الضوء على تعاون أهل البلد عند التعرض للمحن. وأوضح المدير التنفيذي في الهيئة العامة للسياحة والآثار في مهرجان الدوخلة المهندس عبداللطيف البنيان، أن المهرجان يحظى بدعم الهيئة العامة للسياحة والآثار، خاصة أنه يحوي عناصر تراثية جاذبة متمثلة في القرية التراثية، والحرف اليدوية، ومنتجات الأسر المنتجة، والتراث البحري والقهوة التراثية، وهذه العناصر بحد ذاتها تُسهم في نجاحه. وأكد على دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في دعم الأنشطة والمهرجانات السياحية في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن الهيئة قدمت الدعم المالي والمشورة والتسويق والترويج للمهرجان، كما أسهم دعمها في حصول المهرجان على الرعاية من القطاعين الحكومي والخاص، موضحاً أنه مازال هناك مجال لتطوير الفعاليات، حيث تسعى الهيئة إلى تطوير مهرجان الدوخلة بالتعاون مع الشركاء في المحافظة وتعزيز دور مجلس التنمية السياحية في ذلك، ويأتي ذلك انطلاقاً من حرص رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، حيث تسعى الهيئة وفقاً لرؤيتها إلى تطوير الفعاليات والمهرجانات في محافظة القطيف مستقبلاً. وبيّن البنيان أن الهيئة تقدم المساندة الفنية لتطوير الفعالية وأنشطتها المختلفة لضمان تحقيقها الأهداف والمعايير، كما تقوم بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتسهيل الاتصال أيضاً مع القطاعات السياحية المحلية والدولية، وتُسهم في الأنشطة التسويقية الخاصة بالفعالية مالياً، حسب الضوابط التي وضعتها. فيما ذكر رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان عبدالله العسكري، أن المهرجان يضم لهذا العام عديداً من الفعاليات والأنشطة، من ضمنها عروض المسرحية الخليجية الكوميدية «العشة»، من بطولة الكويتيين سمير القلاف وإسماعيل سرور، والبحرينيين أحمد العجلان وإبراهيم الديراوي، ومن الإمارات حسين جواد، ومن السعودية مهدي الجصاص، وحسن الشماسي، ومن تأليف وإخراج زكي دعبل. وتتناول المسرحية عدداً من الموضوعات الاجتماعية المعاصرة، بالإضافة إلى مفاجأة المهرجان لهذا العام وهو “بيت القرآن” الذي يضم بين جنباته مخطوطات ومقتنيات نادرة، علاوة على عروض القرية التراثية وضيافة القرية الشعبية في أجواء ثقافية واجتماعية فنية، متوقعاً أن يصل زوار المهرجان هذا العام إلى 400 ألف زائر.