تستحوذ السياحية المحلية بالمنطقة الشرقية على 13 بالمائة من إجمالي 7 ملايين رحلة داخلية بإجمالي إنفاق يزيد على 10 مليارات ريال ، متصدرة بذلك المركز الثاني بعد منطقة مكةالمكرمة ، ووفقا لتقرير مركز الدراسات والإحصائيات السياحية" ماس" ، فإن الشرقية هي الأفضل في "صيف 32 " ومن أهم الوجهات السياحية بالمملكة . وتوضح الدراسات أن وسيلة النقل للرحلات المحلية تمثل 97 بالمائة برا، وكثيرا ما حققت المنطقة معدلات تصل إلى 100 بالمائة في الإشغال الفندقي والإيواء السياحي ، إضافة للقفزة النوعية المتمثلة في بلوغها 112 فندقا خلال العامين المقبلين منها 17 تحت الإنشاء و 9 مشاريع فندقية أخرى في طور الدراسات والتصاميم، إضافة لتنامي الوحدات السكنية المفروشة إلى 620 وحدات سكنية مفروشة بعد أن كانت لا تتعدى 320 وحدة ، وتحوي المنطقة الشرقية أكثر من 40 مجمعا ومركزاً تجاريا و20 مدينة ترفيهية و7 متاحف خاصة وعشرات المطاعم المتنوعة. رئاسة الأمير محمد بن فهد للمجلس السياحي دعامة وتتويج وأكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان ، أن المنطقة الشرقية تزخر برؤية واضحة وأهداف محددة للتنمية السياحية لتكون الوجهة الأساسية على الخليج العربي للعطلات العائلية، التي تجمع بين الاسترخاء والنشاطات المتنوعة، والاستمتاع بالمزايا التراثية والبيئية للمنطقة والرحلات البرية والبحرية ضمن إطار القيم الدينية والتقاليد الاجتماعية ، وأشار إلى أن مجلس التنمية السياحية الذي اعتمد تشكيله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية برئاسة سموه ، وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية نائبا لرئيس المجلس ، وعضوية عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، يهدف أساسا لمتابعة تنفيذ عناصر إستراتيجية التنمية السياحية وتنشيط البرامج السياحية المختلفة بالمنطقة ، والإشراف على البحوث والدراسات المرتبطة بتطوير قطاع السياحة في المنطقة وتشجيع فرص الاستثمار السياحي وتنمية الموارد لبرامج المنطقة وكل ما يحقق نمو وتطوير القطاع السياحي. وأضاف بأن الاجتماع الأول لمجلس التنمية السياحية اصدر عدة توصيات هامة منها اعتماد تشكيل اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية للمنطقة الشرقية، واعتماد اللجنة التنفيذية لمهرجان صيف الشرقية ، واعتماد اللجنة التنفيذية لمهرجان الساحل الشرقي برئاسة إمارة المنطقة الشرقية والذي يترجم الحياة البحرية للغوص وصيد اللؤلؤ وليشكل هذا المهرجان الرئيس للمنطقة الشرقية، إضافة إلى ذلك اعتماد تشكيل اللجنة التنفيذية لمساندة ومشاركة الجهات ذات العلاقة في ملتقى التراث العمراني الثاني بالمنطقة الشرقية، ولجنة تعزيز وإبراز هوية المنطقة الشرقية في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي، والعمل على تطوير سوق هجر التراثي أسوة بالمهرجانات التراثية مثل سوق عكاظ ، والعمل على تعزيز عدد مقاعد رحلات الطيران في مطار الملك فهد الدولي ، وتحسين مستوى الخدمة في المطار، وإعادة العمل باللجنة المكلفة بالنظر في تصحيح أوضاع منشآت الإيواء السياحي المخالفة و تطوير طريق الدمامالرياض إلى أربع مسارات والتسريع في تنفيذ المشاريع السياحية الكبرى. الشرقية الثانية في استقطاب الزوار بعد مكةالمكرمة وتستقطب المنطقة الشرقية أكثر من 7 ملايين زائر، لتحتل مركز الصدارة في استقطاب الزوار بعد منطقة مكةالمكرمة، وتنامي معدل الإشغال في القطاع الفندقي في المتوسط طوال العام إلى 66 بالمائة وبمعدل 67 بالمائة في الوحدات السكنية المفروشة بعد أن كان 38 بالمائة قبل بضعة أعوام، كما تنامي إعداد الفنادق من 51 فندقاً إلى 92 فندقاً، منها 13 فندقا لفئة "5 نجوم" وهذه قفزة غير مسبوقة ، على أن تصنيف الفنادق المعتمد جاء بعد دراسات موسعة لخبرات محلية ودولية متضمنة لأكثر من 220 عنصرا وانعكس التصنيف الذي انتهجته الهيئة وفقا للمعايير الدولية وخلال فترة وجيزة على إحداث قفزة نوعية في الاستثمارات وفي جودة الخدمات التي يقدمها قطاع الإيواء السياحي، والى خلق منافسة مشروعة بين الفنادق تتسابق في رفع مستوى الخدمة والتطوير. وأشار إلى أن إستراتيجية التنمية السياحية التي بنيت قبل عدة أعوام تعتمد على المقومات السياحية التي تمتلكها المنطقة ،وتضمنت عدة محاور لإحداث التنمية السياحية الشاملة والمستدامة وأهمها حاضرة الدمام والعقير السياحي والاحساء ومحور الجبيل . قصر ابراهيم بالاحساء 2000 موقع أثري وتتبوأ الشرقية مركز الريادة في التطوير السياحي وفقاً لخطة المسارات السياحية لمحافظات المنطقة الشرقية ودعم المشروعات السياحية الكبرى، وأضاف البنيان بأن رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لمجلس التنمية السياحية بالمنطقة تشكل دعامة مهمة وتتويجا لأعمال المجلس والمشاريع السياحية في المنطقة، وأن سموه كان موجها ومتابعا وبشكل دقيق لجميع البرامج والمشاريع المتعلقة بالسياحة والآثار في المنطقة والتي تحظى باهتمام ومتابعة من سموه، وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب رئيس المجلس، كما تحظى برامج ومشاريع اللتنمية السياحية وبشكل دائم بتوجيهات ومتابعة دقيقة والحرص الدائم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وستسهم هذه المشاريع في إحداث نقلة نوعية التنمية السياحية لتكتمل معها منظومة التنمية السياحية للمنطقة الشرقية خلال الأعوام القليلة المقبلة ، وابرز المشاريع الكبرى مشروع العقير السياحي الذي سيطور وفقا لرؤية ؛ بأن يكون العقير وجهة سياحية ساحلية ترفيهية حيث سيطور على مراحل وفق مخطط رئيس يعتمد على خصائص العقير من بحر وواحات وصحراء ومعالم تراثية وأثريه، ويلبي متطلبات الأسواق السياحية المستهدفة من حيث النوع والسعة ويوفر منتجات ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة، ومن أهم المشروعات التي يقوم بها الشركاء لاستكمال منظومة التنمية السياحية، مشروع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، ومركز الملك عبدالله الحضاري، ومدينة الملك عبد الله للتمور، ومشروع تطوير شاطئ العقير، ومشروع واجهة الحمراء التراثية، والمخطط الشامل لتطوير منطقة شاطئ نصف القمر، ومشروع تطوير كورنيش الخبر الشمالي، إضافة إلى ذلك ، مشروع القرية الشعبية في الواجهة البحرية بالدمام ومشروع تطوير قيصرية الراشد التراثية ، ومشروع تطوير سوق القيصرية بالأحساء، والى جانب ذلك مشاريع ادارة النقل والمواصلات بالمنطقة الشرقية، مثل استكمال تطوير وإعادة تأهيل الطرق البرية والنقل العام، وتطوير الكباري والإنفاق والطرق الشريانية الداخلية، وتطوير طريق مجلس التعاون الخليجي . وفيما يتعلق بالآثار والمتاحف، فإن المنطقة الشرقية يوجد فيها العديد من المعالم الأثرية والتراثية، وفي السنوات القليلة الماضية ومنذ انضم قطاع الآثار إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت الهيئة بأعمال التنقيب الأثري في المنطقة وتحقيق عدة اكتشافات مهمة في عدة مواقع أهمها موقع حفرية غرب الراكة بالدمام، وحفرية دارين، وموقعي الدفي ومردومة بالجبيل الصناعية اللذين يمثلان ميناء الجبيل القديم، وجميعها يعود إلى آلاف السنين، وتستهدف الهيئة تحويل تلك المواقع إلى متاحف مفتوحة يتجول بها الزائر ، كما ينفذ حالياً مشروعين لمتحف الدمام الإقليمي الذي حظي بوضع حجره الأساس في العام الماضي صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية والذي يعد أكبر المشاريع الخمسة للمتاحف التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار حالياً على مستوى المملكة ، وستحقق مشروع المتحف إبراز البعد الحضاري للمنطقة الشرقية لاحتوائه القطع والمكتشفات الأثرية ، كما سيكون بعد تنفيذه واجهة حضارية للمنطقة الشرقية التي تتميز بكثرة المواقع الأثرية فيها والتي تزيد على "2000" موقع أثري، وسيجمع المتحف آثار المنطقة، وهو ما يمكن الزوار من التعرف على تاريخ المنطقة بوجه خاص، وتاريخ المملكة العربية السعودية بوجه عام، والمتحف الآخر هو تطوير متحف الاحساء، كما شملت أعمال الترميم مواقع عديدة لقصري الملك عبدالعزيز في نطاع وقرية العليا ، وقصر إبراهيم، وبيت البيعة «بيت الملا»، والمدرسة الأميرية الأولى، ومسجد جواثا، وميناء العقير الأثري وموقع عين تاروت ، وتفتح جميع المواقع وبتوجيهات من سمو رئيس الهيئة حاليا أبوابها لاستقبال الزوار بما فيها العطل الرسمية ، بالإضافة لعدة مشاريع في مجال أعمال التسوير والتبتير لمواقع أثرية ، تبلغ مساحاتها أكثر من 100 ألف متر مربع ، نفذت جميعها هذا العام، ويتلوها عدة مشاريع في العام المقبل ، كما قامت الهيئة بإعادة التأهيل لمباني تراثية في تاروت وجزيرة جنة مثل سوق الحرفيين والمطعم التراثي ومركزين للزوار في دارين وجزيرة جنة ، كما تقوم الهيئة حاليا بتنفيذ مشروعين في محافظة حفر الباطن، هما مشروع تطوير متنزه العين الكبريتية الحارة ، ومشروع سوق الصقور . شاطئ العقير
مهرجانات طوال العام لتحقيق "الروزنامة" السياحية ولأن السياحة بالمنطقة الشرقية غنية بتنوعها وتعدد الأنماط السياحية بها، حرصت الهيئة العامة للسياحة والآثار على رسم وتحقيق هوية لسياحة المنطقة الشرقية ، بناء على المقومات السياحية التي تمتلكها المنطقة والتي اعتمدها في وقت سابق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية ، ويشمل شكل الهوية عدة عناصر هي سياحة البحر وسياحة الصحراء وسياحة التراث،واقتصاديات النفط والغاز إضافة للواحة والحرف التقليدية ، ويعد دعم سموه هو أكبر تتويج للسياحة في المنطقة، وأن المنطقة الشرقية متجهة للرقي بالسياحة إلى مراحل متقدمة تليق بمستواها وموقعها الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي موضحا أن ما يجعل المنطقة وجهة للسياح ومزارا بارزا للمتنزهين فضلا عن موقعها الاستراتيجي وما بها من حسن ضيافة وإيواء فندقي هو ما ينظم من فعاليات وبرامج ومهرجانات طوال العام وفي المناسبات والإجازات لتحقيق الروزنامة السياحية، ومن أهمها مهرجان جائزة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل في أم رقيبة ومهرجان الساحل الشرقي وسوق هجر ومهرجان النخيل والتمور، ومهرجان المنطقة الشرقية بالأعياد ومهرجان ريف الاحساء والاحساء للتسويق ومهرجان صيف الشرقية وربيع النعيرية ومهرجان القطيف "واحتنا فرحانة" ومهرجان الدوخلة بالقطيف "سنابس". كما تستعد المنطقة الشرقية لاستضافة ملتقى التراث العمراني الوطني الثاني الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية بشراكة مع أمانة المنطقة الشرقية وغرفة الشرقية وجامعتي الدمام والأمير محمد بن فهد ومجمع الراشد، خلال الفترة من 26 - 28 محرم 1434 المقبل ، وعقد مؤخراً الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية العليا للملتقى برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث نوقش العديد من الموضوعات المتعلقة بالملتقى، وأُخذ في عين الاعتبار خطة سير العمل والتجهيزات اللازمة لانطلاق الملتقى، كما اسُتعرضت الفعاليات المصاحبة للملتقى، ومنها معرض التراث العمراني وعرض حرفي لترميم المباني التراثية وصناعة المنتجات الحرفية في مجال التراث العمراني، ومعرض جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني ومعرض الأطفال بعنوان "لوّن وابني مع التراث العمراني".