تلقى رواية هدى بركات الأخيرة “ملكوت هذه الارض”، التي ترجمت أخيرا إلى الفرنسية، وطرحت في الأسواق قبل أكثر من شهر، ترحيبا من النقاد على حد سواء، بعد أن قامت دار النشر “آكت سود” بإصدارها بترجمة وقعها انطوان جوكي، لتكون الرواية حاضرة في بيروت في معرض الكتاب الفرنكوفوني الذي يستهل نهاية الشهر الجاري. والرواية هي الخامسة لبركات، ترصد ايقاع الحياة في بلدة تأهلها مجموعة من المسيجيين الموارنة في شمال لبنان خلال فترة زمنية تنطلق من الحرب العالمية الثانية وصولا الى بدايات الحرب الأهلية اللبنانية. وتطل الرواية على التاريخ الجماعي من خلال سيرة عائلة تترجم كل ما يخترق تلك المنطقة من نزاعات وحروب ومعتقدات وشيم وحب وكراهية وعنف وخيانة وتعصب وإيمان، مقدمة ملامح عالم قائم في اللغة ومحصور في الجغرافيا لكنه يمتد في التاريخ سبعين عاما. وكتبت صحيفة لوموند الفرنسية أن “هدى بركات في “ملكوت هذه الأرض” توقع أحد أكثر نصوصها راديكالية”، بينما اعتبر نقاد عرب أنها من أكثر الروايات العربية الحديثة عالمية. وتزامن نشر “ملكوت هذه الارض” بالفرنسية مع إعادة إصدار رواية “سيدي وحبيبي” عن منشورات بابل للجيب، بينما شهد السبت الماضي في ال”اينالكو” (المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية) جلسات بحث كان محورها أعمال هدى بركات الأدبية بمشاركة أساتذة وناشرين وكتاب. أ ف ب | باريس