أكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل «الشرق» أن الجهات الأمنية تتابع جميع الحملات الوهمية لحجاج الداخل، وتعمل على الوصول إلى المتورطين في إقامة مثل هذه الحملات. وقال خلال المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج، الذي عقد أمس في مقر الأمن العام بمنى: إن الأجهزة الأمنية لن تسمح بأي عمل قد يخل بالأمن. مشيراً إلى أن رجال الأمن يتعاملون مع الأحداث بمهنية تامة. وقال: نعوّل كثيراً على الحس الأمني لرجال الأمن. وقال التركي: إن هدف الخطة الرئيسة للجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن يتمثل في نقل أكثر من مليوني حاج حتى ظهر يوم الثامن من ذي الحجة، بعد اكتمال توافدهم إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، خاصة حجاج التروية الذين يبيتون في منى حتى اليوم التاسع. ونفى التركي رصد أي أمر غير عادي أو أي أعمال مخالفة بين الحجاج، مؤكداً ارتفاع مستوى الوعي بين حجاج بيت الله الحرام في كل عام عن العام الذي يسبقه. وأوضح أن المشروعات التطويرية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تأتي في إطار ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن، ليتمكنوا من أداء مناسكهم في يسر وسهولة. ودعا أصحاب السيارات التي تقل عن 25 راكبا، والسيارات غير المرخصة، إلى نقل الحجاج، والابتعاد قدر الإمكان عن الطرق التي تؤدي إلى المشاعر المقدسة، والمساهمة في تيسير وتسهيل عمليات النقل. من جانبه قال قائد قوات أمن الحج اللواء سعد الخليوي ل «الشرق»: إن هناك متابعة لكل السيارات التي تستخدم في عمليات تهريب الحجاج، حيث يتم رصدها تقنيا، وإحالة المتورطين فيها إلى الجهات الأمنية لنيل العقوبات النظامية. واستعرض أهم محاور خطط أمن الحج لهذا العام، وبيّن أن هناك أكثر من مرحلة لإدارة حركة المشاة، تتولاها قوات الطوارئ الخاصة والقوة الخاصة بأمن الحرم المكي والقوات الخاصة بأمن الحج والعمرة، وتتزامن مع الخطة المرورية في المنطقة المركزية، مبيناً أن المنطقة المركزية في مكةالمكرمة تشهد الآن المرحلة الأخيرة، وذروة الحركة بالنسبة للمشاة داخل أروقة الحرم سواء في الدور الأرضي أو الأول أو السطح، بالإضافة إلى إدارة الحركة خارج ساحات الحرم من جميع الجهات، موضحا أنها تسير بشكل ممتاز، وتُدار من قبل قوات أمن الحج بكل اقتدار وخبرة وتميز. على صعيد متصل، توقع المتحدث باسم وزارة الحج عبدالله باقادر، وصول عشرين ألف حاج من اللاجئين السوريين، سيصلون اليوم من تركيا والأردن ولبنان.، مبينا أن وزارته جهزت أربعة مكاتب ميدانية لاستقبال الحجاج السوريين في المشاعر المقدسة، وقال ما زال هناك تواصل مع الجهات المعنية بالمخيمات، وسفارات المملكة للتنسيق لأستقبالهم. وكشف الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني في الحج المقدم عبدالله العرابي الحارثي، عن ضبط 64 مخالفة لحظر الغاز المسال في المشاعر، بالإضافة إلى سبع مخالفات من قبل بعض مؤسسات الطوافة، وهو رقم أقل مما تم ضبطه في حج العام الماضي. وأكد الحارثي، اكتمال المرحلة الأولى من تدابير الدفاع المدني في المدينةالمنورة بنجاح، دون تسجيل أي حوادث مؤثرة على سلامة ضيوف الرحمن في رحاب المسجد النبوي. ولفت إلى تطبيق منظومة من التقنيات الحديثة في عمليات الدفاع المدني، منها نظام الاستشعار عن بعد، الذي تم تجريبه في 35 منشأة في المنطقة المركزية في حج هذا العام، ويختصر زمن تلقي البلاغ إلى 4:3 ثانية. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني: إن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام مطمئنة، ولله الحمد، مبينا أن الوزارة لم تسجل أي حالات وبائية أو محجرية. وأكد أن وزارة الصحة على أهبة الاستعداد لخدمة حجاج بيت الله الحرام في جميع أماكن وجودهم، متمنيا للجميع موفور الصحة والسلامة. وأفاد أن جميع الاستعدادات في مشعر منى اكتملت بوجود 28 مركزا صحيا أوليا، إلى جانب أربعة مستشفيات منتشرة في المشعر، بالإضافة إلى 95 سيارة طب ميداني تحتوي على غرف عمليات متنقلة، تضم طبيبا وممرضا، موجودة في أماكن إقامة ضيوف الرحمن، لتقديم الخدمات الصحية. وقال لم تسجل أي حالة للإصابة بفيروس «كورونا» هذا العام، مرجعاً ذلك إلى إحكام الوزارة سيطرتها على المنافذ. على صعيد آخر، حذرت قوات الدفاع المدني، المشاركة في تنفيذ خطة الطوارئ في موسم الحج، ضيوف الرحمن من خطورة الصعود إلى جبل الرحمة خلال وقوفهم في عرفة، أو التزاحم في المنطقة المحيطة به، لما قد يترتب على ذلك من حوادث سقوطٍ أو انهيارات صخرية. وأكد قائد الدفاع المدني في مشعر عرفة العميد عبدالرحمن الزهراني، تكثيف وجود وحدات الدفاع المدني في كافة المواقع التي قد تمثل خطراً على سلامة الحجاج، وعمل «كردون» في محيط جبل الرحمة، واتخاذ كافة الاستعدادات للتعامل مع أي إصابة نتيجة الزحام أو التدافع. موجز خطط النقل وآليات تنظيم الحركة: * 24.4 % من الحجاج سيتم نقلهم بواسطة قطار المشاعر في أيام التروية والتصعيد. * 34.6 % من الحجاج سيتم نقلهم بواسطة النقل الترددي على ثلاث مراحل. * 41 % من الحجاج سيتم نقلهم بواسطة النقل التقليدي. * تخصيص نحو 18500 حافلة، بالإضافة إلى القطار، لنقل الحجاج. * سيتم منع السيارات «أقل من 25 راكبا» من نقل الحجاج أو الدخول إلى المشاعر المقدسة. * تكليف نحو 1700 من الضباط والأفراد من قوات الطوارئ والإسناد في المشاعر والعاصمة المقدسة. * نشر أكثر من 3000 من رجال الدفاع المدني في 48 نقطة، داخل وخارج المسجد الحرام. * نشر فرقٍ للمسح الوقائي على مدار الساعة في 54 نفقاً في العاصمة المقدسة والمشاعر.