أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الهدف والخطة الرئيسية لكل الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن يتمثل بدءاً من اليوم وحتى ظهر يوم الثامن من ذي الحجة في نقل أكثر من مليوني حاج تقريبا وذلك بعد اكتمال توافدهم إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وخاصة حجاج التروية الذين يبيتون في منى حتى اليوم التاسع. وقال خلال المؤتمر الصحفي اليومي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1433 ه الذي عقد أمس في مقر الأمن العام بمنى: تُشير التقديرات إلى أن هناك ما يقرب من 85% من الحجاج يتجهون إلى منى، والبقية يتجهون إلى عرفات ويبدأ توجههم اعتبارا من اليوم الثامن من ذي الحجة. وأضاف اللواء التركي إلى أن وسائل نقل الحجاج مختلفة ومتنوعة فهناك 4 ر 24 % من الحجاج سيتم نقلهم بواسطة قطار المشاعر في أيام التروية والتصعيد، في حين سيتم نقل 6 ر 34 % من الحجاج بواسطة النقل الترددي عبر ثلاث مراحل، فيما يتم نقل باقي الحجاج ونسبتهم 41 % عبر النقل التقليدي سواء عبر الرد الواحد أو الردين في مرحلة النقل إلى المشاعر أو التصعيد أو النفرة. وقال: سيستخدم في عمليات نقل ضيوف الرحمن أكثر من 500 ر 18 حافلة بالإضافة إلى القطار، مبيناً أنه سيتم منع سيارات الأقل من 25 راكبا من نقل الحجاج أو الدخول إلى المشاعر المقدسة. من جانبه استعرض قائد قوات أمن الحج اللواء سعد الخليوي أهم محاور خطط أمن الحج لهذا العام 1433 ه. وقال خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي اليومي الأول لأعمال الحج: تعمل قوات أمن الحج بشكل متكامل ومنظم على إدارة حركة المشاة والحركة المرورية في المنطقة المركزية والساحات الخارجية للمسجد الحرام، وهناك أكثر من مرحلة لإدارة حركة المشاة تتولاها قوات الطوارئ الخاصة والقوة الخاصة لأمن الحرم المكي والقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة. وقال اللواء الخليوي: "إن المراحل تتزامن بالنسبة لإدارة الحركة والمشاة وتتزامن كذلك مع الخطة المرورية في المنطقة المركزية وهي عبارة عن محورين يسيران في خط واحد". وأضاف أن المنطقة المركزية في مكةالمكرمة تشهد الآن المرحلة الأخيرة وذروة الحركة بالنسبة للمشاة داخل أروقة الحرم سواء في الدور الأرضي أوالأول والسطح، بالاضافة إلى إدارة الحركة خارج ساحات الحرم من جميع الجهات وهي تسير بشكل ممتاز وتُدار من قبل قوات أمن الحج بكل اقتدار وخبرة وتميز. وبين أن الأمن العام بعد نهاية موسم الحج يبدأ في تنفيذ ورشة عمل بمشاركة الجهات المعنية لمراجعة كل الخطط ودراسة الايجابيات وتطويرها ومعالجة السلبيات إن وجدت. وقال قائد قوات أمن الحج: لدينا خطط تفصيلية ومحكمة لادارة الحشود وتفويج ضيوف الرحمن في كل أيام الحج وخصوصاً أيام رمي الجمرات، مع التأكيد على منع حمل الأمتعة والافتراش". فيما أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام مطمئنة ولله الحمد، مبيناً أن الوزارة لم تسجل أي حالات وبائية أو محجرية. وأفاد أن الوزارة بدأت استعداداتها للحج منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة بوجود الكوادر الصحية المؤهلة والمدربة، مشيرا إلى أن جميع الاستعدادات في مشعر منى اكتملت بوجود 28 مركزاً صحياً أولياً، إلى جانب 4 مستشفيات منتشرة في المشعر، بالإضافة الى 95 سيارة طب ميداني تحتوي على غرف عمليات متنقلة تضم طبيبا وممرضا تتواجد في أماكن إقامة ضيوف الرحمن لتقديم الخدمات الصحية. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي بالمديرية العامة للدفاع المدني المقدم عبدالله العرابي الحارثي انتهاء المرحلة الأولى من خطة المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة حيث لم تسجل فيها أي حوادث تذكر ولله الحمد. وأكد جاهزية فرق الدفاع المدني في مكةالمكرمة والمشاعر والمقدسة ، مبيناً أنه تم تدعيمهم ب ( 1500 ) ضابط وفرد من قوات الاسناد والتدخل السريع. من جانبه أكد مدير الإدارة العامة لهيئة الهلال الاحمر السعودي بمنطقة مكةالمكرمة مدير ادارة الحج والعمرة الدكتور خالد بن سالم الحبشي أن الهيئة أكملت استعداداتها الخاصة بموسم حج هذا العام ضمن منظومة العمل المتكاملة لقطاعات الدولة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن ، مشيراً إلى زيادة الطلب على خدمات الهيئة حسب الاحصاءات عن العام الماضي. وأوضح أن الهيئة بمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي تواصل تحديث خدماتها وتدعيم طاقاتها بالوسائل الحديثة بغية الرقي بأعمالها. وبين أن الهيئة ادخلت في موسم الحج الحالي ولأول مرة خدمة وحدات العناية المركزة للحالات الحرجة بين حشود الحجاج في المشاعر المقدسة وساحات الحرم الملكي، إضافة إلى دمج الفرق التطوعية مع الفرق الأساسية في تقديم الخدمات، واستخدام اربعة مناطيد لمساعدة سيارات الاسعاف وتقوية الاتصال بين الفرق الاسعافية وغرفة التحكم الرئيسة وأعمال المراقبة.