قالت ل»الشرق» مصادر أمنية في المنطقة الشرقية إن قوات حرس الحدود اتخذت احتياطاتها بشأن تدفقات متوقعة خلال الأيام المقبلة لنازحين إيرانيين، هربا من الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها بلادهم بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها. وأضافت المصادر أن الإيرانيين ال 14 الذي تم القبض عليهم في شواطئ الخفجي، كانوا يقصدون الكويت للعمل بها، وإنهم أخطأوا في تحديد المكان، واتجهوا بالخطأ إلى الخفجي، مشيرين إلى أن المتسللين حينما وصلوا إلى الشاطئ، كانوا يعتقدون أنهم في الكويت، وقالت المصادر «التحقيقات الأولية معهم كشفت أنهم ينوون الاتجاه إلى الكويت.. سنتثبت من ذلك». وبينت المصادر أن المتسللين الإيرانيين أكدوا رغبة كثير من مواطنيهم مغادرة بلادهم هربا من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها حاليا بلادهم، وتوقعوا أن يتجه كثير منهم إلى الكويت لمحاولة إيجاد عمل بها، إلا أن المصادر شددت على يقظة رجال حرس الحدود في حال دخول أي قارب للمياه الإقليمية السعودية. من جهته، قال ل»الشرق» الناطق الإعلامي لقوات حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي إن جهاز حرس الحدود رصد القارب منذ دخوله المياه الإقليمية السعودية، مشيرا إلى أنه تم رصد القارب في تمام الساعة الثالثة والأربعين دقيقة من فجر الخميس الماضي، وتمت متابعته حتى اقترب من ساحل الخفجي، حيث تم إغلاق الحدود البحرية بواسطة القوارب الأمنية، لإغلاق جميع المنافذ أمامه، وتمت مطاردته بعد أن أنزل المتسللين، حتى تم القبض عليه داخل المياه الإقليمية السعودية. وبين العرقوبي أنه تم القبض على القارب بواسطة مراقبته منذ دخولة المياه الإقليمية وتم رصده على الساحل وتأمين الساحل حتى يتم التأكد من وجود مستقبلين للقارب، مما تزامن مع وجود المواطن الذي قادته الصدفة لمواجهتهم، الذي أبلغ حرس الحدود، حيث تبين له أن قوات حرس الحدود ترصد القارب وتتبعه. وتعيش إيران تحت وطأة العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي، حيث تسببت العقوبات في ترهل الاقتصاد الإيراني، وتهاوت قيمة الريال الإيراني خلال الفترة الأخيرة، الذي تصاعدت وتيرته خلال اليومين الأخيرين.