خالد الصغير قبضت دوريات حرس الحدود في قطاع الخفجي صباح أمس الأول، على 14 شخصا من الجنسية الإيرانية، كما ضبط قارب إيراني قام بإنزالهم على ساحل الخفجي وتم القبض على قائده الذي يحمل الجنسية نفسها. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد بحري خالد خليفة العرقوبي، أنه تم القبض على 14 إيرانياً، أثناء محاولتهم التسلل إلى السعودية عبر الساحل الشرقي في منطقة الخفجي، كما تم مطاردة القارب الذي أنزلهم بواسطة زوارق حرس الحدود حتى أُلقي القبض على قائده الذي اتضح أنه إيراني أيضا، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة دوافعهم من الدخول إلى المملكة بطريقة غير مشروعة. وقال خالد الصغير الذي قادته الصدفة إلى مواجهة المتسللين، حيث كان يمارس صيد الأسماك، إنه تصدى لهم وضرب اثنين منهم حتى أغمي عليهما، فيما هرب الآخرون ولجأوا إلى مبنى ضخم تحت الإنشاء يعد ليكون أول فندق من فئة خمس نجوم في المحافظة، التي تبعد خمسين ميلا عن إيران. وأضاف الصغير أنه في الساعة السابعة من صباح أمس الأول الخميس وأثناء ممارسته صيد الأسماك على شاطئ الخفجي لاحظ اقتراب قارب من الشاطئ كان يحمل مجموعة من الأشخاص، مبينا أن قائد القارب ومن معه لم يلاحظوا وجوده على الشاطئ. وأوضح الصغيّر أنه أدرك حينها أن القارب إيراني يحاول التسلل إلى داخل المملكة، وقال «مع علمي بيقظة أفراد سلاح الحدود إلا أنني شعرت بالمسؤولية تجاه وطني، وأنه يتعين علي فعل شيء»، وأضاف «شاهدت لوحا خشبيا كان مرميا على الشاطئ، أخذته وواجهت به أول اثنين من المتسللين وصلا إلى الشاطئ، ضربتهما على رأسيهما ليسقطا مغشيا عليهما»، فيما هرب الآخرون إلى مبنى تحت الإنشاء ليختبئوا به. وقال الصغيّر وهو من عائلة قطنت بالخفجي منذ ثلاثة عقود، «تحركت بسيارتي وتوجهت إلى قيادة حرس الحدود بالخفجي، التي كانت قريبة من موقع التسلل الذي يخضع أساساً لمراقبة حرس الحدود لإبلاغ المناوبين، واكتشفت أن المتسللين مراقبون، وتمت بعدها مداهمتهم في المبنى واقتيادهم في دوريات حرس الحدود». وأشار الصغيّر إلى أن المتسللين تتراوح أعمارهم من ثلاثين إلى 37 عاما، باستثناء واحد منهم يتجاوز عمره 65 عاما، وكانوا يرتدون ملابس رياضية مختلفة، مشيرا إلى أن قوات حرس الحدود ألقت القبض على 11 منهم في بادئ الأمر، وبعد إجراء عملية تمشيط دقيقة للمبنى تم العثور على ثلاثة آخرين مختبئين في الأدوار العليا.