ألقت السلطات السعودية في ساعة متأخرة أول من أمس القبض على 17 متسللاً حاولوا الدخول إلى البلاد بطرق غير مشروعة عبر الخليج العربي. وقامت الدوريات التابعة لحرس الحدود بالقبض على 14 متسللاً إيرانياً تم إنزالهم بواسطة قارب إيراني على شواطئ محافظة الخفجي الحدودية بحسب ما أكده الناطق باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد بحري خالد العرقوبي، في حين قامت الدوريات البحرية بمتابعة القارب والقبض على قائده الذي يحمل الجنسية الإيرانية داخل المياه السعودية بعد قيامه بالتسلل وتهريب المتسللين الذين تم القبض عليهم ليصبح مجموعهم 15 متسللاً. وأوضح العرقوبي أن التحقيقات مع المتسللين لا تزال قائمة لمعرفة سبب توجههم إلى محافظة الخفجي الحدودية مع الكويت، مشيراً إلى أنه تم القبض على باكستانيين متسللين أول من أمس في منطقة «عردة» من جهة سلطنة عمان، تم إيقافهم بعد دخولهما إلى الأراضي السعودية، ولا تزال التحقيقات معهما قائمة. وعلمت «الحياة» من مصادرها أن المتسللين الإيرانيين الذين تم القبض عليهم لا يصنفون ضمن صيادي الأسماك الذين يتجاوز بعضهم المياه الإقليمية نتيجة أخطاء يرتكبونها أثناء الإبحار، أو لقيامهم بعمليات تهريب يتم إحباطها من خلال دوريات حرس الحدود المتواجدة على الشريط الحدودي، مشيرة إلى أن «صيادي الأسماك لا يصلون إلى المناطق الضحلة أو الشواطئ في حال تجاوزهم للمياه الإقليمية أثناء الصيد»، وأكدت المصادر أن المتسللين الإيرانيين والمهرب الذي قام بنقلهم لم يُعثر في حوزتهم على أسلحة أو مبالغ مالية أو أجهزة مراقبة، إضافة إلى أن المنطقة التي تم القبض عليهم فيها لا تصنف ضمن المناطق الخطرة باستثناء موقع محافظة الخفجي الحدودي مع دولة الكويت. وأكدت المصادر وجود اتفاقيات أمنية دولية بين الدول المطلة على الخليج العربي يتم تطبيقها مع المهربين والمتسللين بعد القبض عليهم، وأشارت المصادر أن جميع المتسللين المقبوض عليهم تتم معاملتهم وفقاً للأنظمة والاتفاقيات المتبعة.