وجَّه تنظيم القاعدة في اليمن ضربة موجعة للجيش بتنفيذ عملية انتقامية فجر أمس، استهدفت لواءً عسكرياً في محافظة أبين، وذلك بعد يوم واحد فقط من مقتل تسعة من عناصر التنظيم بينهم القيادي نادر الشدادي، بواسطة ضربة جوية نفذتها طائرة أمريكية على تجمع في مدينة جعار التابعة لأبين الجنوبية. ونجح التنظيم في اختراق حراسة اللواء 115 الواقع في مدينة شقرة الساحلية بأبين، والدخول إلى مركز القيادة، وقَتلِ 22 جنديا، بينهم رئيسُ عمليات اللواء، العقيد صالح الدغما، وضابطان آخران أحدهما برتبة عقيد والآخر برتبة رائد. كما أصيب في الهجوم المزدوج، الذي نفذته عناصر من القاعدة – بينهم انتحاريون كانوا يحملون أحزمة ناسفة – 25 عسكرياً على رأسهم العقيد أركان حرب اللواء، محمد صالح المحيا، وأربعة ضباط آخرين. ووقع الهجوم على مقر قيادة اللواء عن طريق سيارة عسكرية تابعة للتنظيم، اخترقت بوابته ثم خرجت منها عناصر من القاعدة، قامت بقتل الجنود الذين كانوا نائمين في تمام الرابعة والنصف فجرا. وساندت عناصر التنظيم، التي دخلت اللواء، عناصر أخرى خارجه عن طريق إطلاق نار كثيف أصاب أفراد اللواء بالصدمة، وجعلهم عاجزين عن الرد على المهاجمين. وقال مصدر عسكري: إن أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم وسط جنود فيما قُتِلَ ثلاثة آخرون من الانتحاريين الذين كانوا يحملون أسلحة رشاشة في اشتباكات داخل مقر قيادة اللواء. وأضاف أن القاعدة كانت تستهدف قيادة اللواء، وأن الهجوم تم إفشاله بقتل ثلاثة من عناصر التنظيم، وانتحار اثنين، وفرار البقية، الذين كانوا يساندون المهاجمين من الخارج. وتأتي عملية القاعدة انتقاما لمقتل عددٍ من عناصر التنظيم بينهم قيادات محلية في ضربة جوية للطيران الأمريكي. ونسب مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية مقتل عناصر القاعدة إلى عملية للجيش اليمني، وقال إن تسعةً من كبار وأخطر القيادات الإرهابية في تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم في منطقة الجبلين قرب منطقة ساكن وعيص، حيث تم تطويقهم ومداهمتهم من قِبَل جنود اللواء 119 مشاة واللجان الشعبية ما أدى إلى مصرع الإرهابي الخطير والقيادي في القاعدة المطلوب لأجهزة الأمن، نادر حيدر ناصر الشدادي، وثمانية آخرين من أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة.