أعلنت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي المشتركة في دارفور «يوناميد» مقتل أحد أفرادها، وجرح ثلاثة آخرين في منطقة هشابة شمال الإقليم، إثر تعرض موكبهم لهجومٍ من مجهولين أمس. وطالبت البعثة الحكومة بالتحقيق في الحادث، وإحالة مرتكبيه إلى العدالة، فيما عبَّرت سفارة الولاياتالمتحدة في الخرطوم عن بالغ قلقها من الهجوم المتكرر على «يوناميد»، واعتبرت أن الهجمات عليها قد تشكل جرائم حرب. وأكدت الممثلة الخاصة المشتركة لبعثة «يوناميد» في الوكالة، عائشة مينداودو، تعرض موكب البعثة لهجومٍ وهو في طريقه من منطقة كتم إلى هشابة لإجراء تقييم للوضع بعد ما وردت تقارير تحدثت عن واقعة عنف في تلك المنطقة. في سياق متصل، قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم، جوزيف ستافورد: إنه حَزِنَ كثيراً عند سماعه نبأ تعرض قافلةٍ لقوات مشتركة من الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في دارفور للهجوم وهي في طريقها إلى منطقة هشابة من قِبَل ميليشيات مسلحة. وأضاف، في بيانٍ له حصلت «الشرق» على نسخة منه، أن الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة جميع الهجمات على أفراد قوات حفظ السلام، واعتبر أن هذه الهجمات قد تشكل جرائم حرب، داعيا حكومة السودان والسلطة الإقليمية في دارفور إلى إجراء تحقيقات فورية كاملة وذات مصداقية في جميع الهجمات ضد قوات حفظ السلام ومحاسبة المسؤولين. وكشف القائم بالأعمال الأمريكي أن الهجوم حدث على قافلة «يوناميد» وهي في طريقها إلى هشابة للتحقق من تقارير موثوقة أفادت بمقتل ما لا يقل عن سبعين مدنيا في اشتباكات عنيفة حدثت في هذه المنطقة بين قوات الحكومة السودانية والجماعات المتمردة، شهدت استخدام القصف الجوي من قِبَل حكومة السودان. وقال إنه من غير المقبول أن تتعرض «يوناميد» لهجوم من قِبَل مجموعة مسلحة لمنعها من تنفيذ هذا التحقيق المهم الذي يندرج ضمن تفويضها.