تلعب الغدة الدرقية دوراً حيوياً مهماً في جسم الإنسان، عن طريق إفراز الهرمونات الدرقية المسؤولة عن تنظيم معدل ضربات القلب، ووزن الجسم، ومعدل الدهون في الدم، ومخزون الجسم من الطاقة، أي أنها تؤثر تقريباً في جميع خلايا الجسم. وذكرت الصيدلانية في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام أمينة بوخمسين: أنه عندما تصاب الغدة الدرقية بورم، أو نمو سرطاني، فإن العلاج يختلف حسب نوع ومرحلة السرطان والصحة العامة للمريض. وغالباً ما يكون هذا العلاج عن طريق الجراحة، التي بدورها قد تستلزم استئصال جزئي أو كلي للغدة الدرقية، وقد يلجأ الطبيب للعلاج الإشعاعي، أو الكيميائي، في الحالات المتقدمة. وأشارت إلى أن المريض يحتاج بعد الجراحة إلى العلاج باليود المشع، للتأكد من استئصال الخلايا السرطانية، وعدم تبقي أي نسيج منها، فبعد إتمام الخطوات العلاجية السابق ذكرها، لا بد أن يتناول المريض دواء يؤدي الدور الوظيفي لهرمونات الغدة الدرقية في تنظيم عمل الجسم. ويدعى هذا الدواء (ليفوثيروكسين)، ويأتي على شكل أقراص، حيث يحدد الطبيب الجرعة المناسبة عن طريق اختبار دم المريض كل بضعة أشهر للتأكد من مستوى هرمون الغدة الدرقية. ونوهت إلى أهمية توعية المريض بضرورة تناول الدواء، لأن غياب الهرمونات الدرقية في الدم قد يؤدي إلى حدوث انتكاسة لدى المريض، واحتمالية عودة الخلايا السرطانية. كما أن المداومة على تناول الدواء حسب الجرعات اللازمة ضروري لسلامة المريض، حيث إن زيادة هرمون الغدة الدرقية في الدم قد يسبب الإحساس بالحر والتعرق، وقد يسهم أيضاً في زيادة معدل ضربات القلب، أو ألم في الصدر، أو حدوث تشنجات، أو فقدان في الوزن، أو إسهال. وأشارت إلى أن هبوط مستوى هرمون الغدة الدرقية عن المستوى الطبيعي قد يسبب الشعور بالتعب والبرد، أو زيادة الوزن، وجفاف الجلد والشعر. الجدير بالذكر أن فعالية الليفوثيروكسين تختلف باختلاف العلامة التجارية للمنتج، لذا ينبغي على المريض أن يتأكد من شكل الحبوب عند صرفها، واستشارة الطبيب، أو الصيدلي، إذا لزم الأمر، وألا يقوم بتغيير المنتج بعد الاستخدام من دون إعلام الطبيب المعالج. وينبغي أن لا يترك المريض وحيداً خلال فترة العلاج، مع تمنياتنا للجميع بدوام الصحة والعافية.