حذرت استشارية الأطفال والأمراض المُعدية في مستشفى الملك سعود في جدة، الدكتورة هناء بخش، الحجاج من اصطحاب أطفالهم معهم أثناء تأدية المناسك، منوهة إلى المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها الأطفال، خاصة مع وجود مليوني حاج من مختلف الدول، ومن مناطق تعاني بعضها من الأوبئة، كما أن موسم الحج لهذا العام يأتي في فترة تغير الموسم وهو ما يساهم في نشاط الفيروسات، مشيرة إلى أن أكثر الأمراض التي قد تصيب الأطفال هي الأمراض التنفسية، مبينة أن خطر المرض والمضاعفات على الطفل يزداد كلما صغر سنه، حيث تقل مناعته مقارنة بالبالغ. الأمراض التنفسية ونوهت د.بخش، إلى أن مرض الطفل لا يقتصرعلى ماهيته بقدر ما يتعلق بعواقب هذا المرض، وإزعاج والديه، الأمر الذي يؤدي إلى صرفهم عن الهدف الأساسي للحج ألا وهو العبادة والذكر. وتضيف: «يشكل موسم الحج ضغطاً كبيراً على الكوادر الصحية العاملة فيه، ووجود الأطفال يضيف عبئاً زائداً عليها، وقد يؤخر حصول مرضى آخرين من ذوي الحالات الحرجة على العلاج»، لافتة إلى أن الأمراض التنفسية تعد من أكثر الأمراض انتشاراً لدى الكبار أيضاً، إضافة إلى «ضربات الشمس»، التي تؤثر خصوصاً في كبار السن الذين يدخلون على إثر الإصابة بها عيادات العناية المركزة. وشددت على أهمية الوقاية من المرض، لكون اللقاحات التي يأخذها الحاج ك»لقاح الإنفلونزا» غير كافية لمنع المرض تماماً. ونوهت إلى أن اختلاف اللغات قد يكون عائقاً أمام الطبيب مع عدم وجود مترجم مع الحملة، خاصة في الحالات التي لا تتطلب سوى بعض التدابير الوقائية ولا تحتاج إلى الأدوية. ضياع الأطفال وعن تعرض الأطفال للضياع في موسم الحج أكد المتحدث الإعلامي في شرطة مكةالمكرمة المقدم عبدالمحسن ميميان، وجود مراكز خاصة بالتائهين في مكة وفي المنطقة المركزية والحرم وفي مختلف أرجاء المشاعر المقدسة، تتولى مهمة إعادة التائهين من الأطفال وكبار السن إلى مقار سكنهم. مشيراً إلى أن فقدانهم وضياعهم في موسم الحج لا يعد ظاهرة، ولا توجد إحصائية لأعدادهم، لأن هذه الحالات غالباً ما تكون حوادث مؤقتة، تنتهي في حينها بإيجاد المفقود، منبهاً الأهل إلى عدم إقحامهم في الأماكن المزدحمة كالجمرات.