أعلنت وزارة الصحة انطلاق حملة وطنية لتطعيم الطلاب والطالبات في جميع المراحل ضدّ (إنفلونزا الخنازير)، حيث يتم البدء بالمرحلة الابتدائية ورياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى المعلمين والمعلمات، وذلك يوم السبت 19/12/ 2009 في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها، ثم تتبعها بقية المراحل الدراسية. وأشارت وزارة الصحة إلى أن الهدف من الحملة يتمثل في وقاية الطلاب من الإصابة بالمرض، وعدم انتشاره في المدارس، خاصة أن الموجة الوبائية الثالثة للوباء المتوقعة عالميا خلال موسم الشتاء، سوف تزداد فيها حدّة المرض على مستوى العالم حسب التوقعات العلمية والعالمية. وأشارت في بيان لها إلى أن اللقاح آمن ويحمي من المرض، كما يقلل من المضاعفات، وأن الآثار الجانبية للقاح لا تختلف عن تلك التي تنتج عن تعاطي اللقاحات الأخرى، وقد تحدث بعد إعطاء اللقاح بفترة قصيرة وتختفي دون علاج خلال يوم أو يومين، وهي عبارة عن ألم خفيف، واحمرار أو تورم مكان الحقن، إلى جانب صداع بسيط، أو ألم في العضلات, أو ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان. علما أن من دواعي عدم إعطاء اللقاح، وجود سابق حساسية مفرطة للبيض, أو وجود حساسية للقاح الإنفلونزا الموسمي، وفي حالات نادرة قد تحدث مضاعفات شديدة كما في اللقاحات الأخرى. وأشارت الوزارة إلى أنه بحسب الخطة المعتمدة لإعطاء اللقاح للفئات المستهدفة, فقد تم إطلاق المرحلة الأولى قبل بداية موسم الحج, التي خصّصت للمشاركين في أعمال الحج والعاملين الصحيين وحجاج الداخل والفئات الأكثر عرضة من سكان مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى الحوامل والأطفال أقل من 6 سنوات، والفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وذوي الأمراض الصدرية والقلبية، ولم تسجل أي آثار جانبية أو مضاعفات على من تمّ تطعيمهم. كما أوضحت الوزارة أن أحدث الإحصاءات بيّنت أن عدد المصابين بالمرض حول العالم بلغ 1.389.153, توفي منهم 13.877, كما أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أنه تم تطعيم أكثر من 65 مليون شخص حول العالم ولم تسجل أي مضاعفات شديدة ذات خطورة عالية.