الدمام – الشرق الكتاب: «أمريكا الصغيرة» الحرب داخل الحرب من أجل أفغانستان Little America: The War within the War for Afghanistan الكاتب: راجيف شاندراسيكاران Rajiv Chandrasekaran الناشر: نوبف، 2012 كوارث عهد بوش معروفة بشكل كبير. بعد غزو أفغانستان لملاحقة القاعدة، فقد صدرت أوامر للجيش الأمريكي بغزو العراق، تاركين أفغانستان تعاني وتتألم. كان أكبر خطأ استراتيجي في العصر الجديد. كتاب «أمريكا الصغيرة» يروي جهود أوباما للتأقلم مع الأخطاء التي ارتكبت قبله، وللتأسيس لظروف تسمح بانسحاب أمريكي من أفغانستان. يقول الكاتب أن المارينز الأمريكي نجح في احلال السلام في مناطق كانت قد عانت من مستويات مرتفعة من العنف، عندما كانت تحت سيطرة بريطانيا، ولكن ليس هناك ضمان بأن هذا الإنجاز سيبقى بعد رحيل المارينز في هذه المناطق التي يسكنها عدد قليل من السكان. عندما وافق الرئيس أوباما على زيادة عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان ب 30.000 جندي إضافي في أواخر عام 2009، أوضح أن ذلك يهدف أساسا لهزيمة القاعدة. لكن كبار ضباطه قالوا إنهم استمروا في محاربة المقاومة الأفغانية المسلحة. أحد مساعدي الجنرال بترايوس في أفغانستان قال إن قيادة الجيش الأمريكي في أفغانستان لم تكترثوا كثيرا بأوامر الرئيس أوباما، واستمروا في استراتيجيتهم الأصلية لمحاربة طالبان. كانت فكرة زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان جيدة، لكن تنفيذها كان سيئا للغاية. معظم المدنيين الذين كانت لهم علاقة بزيادة القوات الأمريكية في أفغانستان كانوا يقضون أيامهم في كابول، وهم يشاهدون أفلام الفيديو أو يشربون الكحول في السفارة الأمريكية. كان المركز الطبي يصرف كثيرا من الأدوية المضادة للاكتئاب. البريطانيون كانوا يعانون من نفس المشكلة بابتعادهم عن الواقع الأفغاني، ومكوثهم خلف الأسلاك الشائكة وجدران الإسمنت في قواعدهم العسكرية. جزء كبير من كتاب «أمريكا الصغيرة» يركز على الاستثناءات المشرفة لقاعدة ضيق الأفق، مثل ممثل وزارة الخارجية الأمريكية الجريء في منطقة جارمسر، كارتر مالكاسيان، الذي علم نفسه لغة الباشتو، وبقي فترة أطول بكثير من فترة انتدابه التي كان يفترض أن تكون عاما واحدا، وتجاهل القيود الأمنية، وتنقل وهو يركب شاحنة أفغانية في محاولة لبناء الثقة. ولكن يبدو غالبا أنه حالما كان زعيم أفغاني محلي يبدأ بكسب الثقة والاحترام في منطقته، كان كرزاي يستبدله بصديق يختاره بعناية من كابول. الدستور الذي اتفق عليه المنتصرون في عام 2001 تركوا السلطة في يد كرزاي، واستخدمه هو لبناء شبكات من المحسوبية التي غالبا ما تكون على حساب السكان المحليين. فساد الحكومة في كثير من الأماكن وصل درجة جعلت حركة طالبان تبدو جيدة بالمقارنة مع المسؤولين الحاليين. شكل القانون والنظام الذي وفرته حركة طالبان، والذي كان يطبقه رجال دين على دراجات نارية، ربما كان قاسيا، ولكن في غياب البديل الحكومي، ووجود الشرطة الجشعة والمسؤولين الفاسدين، لكنه على الأقل كان أفضل من لا شيء. يبدو الكاتب متفائلا بالمقاييس الحالية لأنه يؤمن أن حكومة كابول والجيش الأفغاني سوف يتكاتفان لتجنب حرب أهلية، أو عودة حركة طالبان في عام 2014. الكتاب يقيم السياسة والأداء الأمريكي، وهو مقنع إلى حد كبير.