طالب عدد من أصحاب مكاتب التخليص الجمركي في جسر الملك فهد، بإيجاد حل سريع لمعاناتهم، التي تتمثل في سوء التنظيم، وغياب النظافة عن المبنى الذي يضم مكاتبهم، إضافة إلى انتقادهم وجود وافدين مخالفين يزاحمونهم على العمل في تلك المكاتب. وأشار فيصل الجعفر، مدير أحد المكاتب، إلى وجود عدد من الأجانب المخالفين لأنظمة العمل، بعضهم لا يحملون إقامة نظامية، ويعملون في مكاتب التخليص الجمركي في الجسر، لافتا إلى أن المخلّصين السعوديين يتم تفتيشهم عند البوابات للتأكد من حملهم بطاقة دخول الساحة، ويُلزمون بالزي الرسمي الموحد، علاوة على الفحص الطبي السنوي لتجديد بطاقة دخول الساحة، بينما لا تشمل تلك الإجراءات الشريحة المخالفة من الوافدين. وأضاف الجعفر، أن الوافدين المخالفين يعملون في مكاتب سعودية تتبع لصاحب رخصة التخليص، إلا أنهم يشكلون تكتلات تقطع الطريق على الشباب السعوديين، الذين يعملون في مكاتبهم بأنفسهم، مطالبا بتشديد الرقابة من قبِل الجمارك عند الدخول من البوابات، كما طالب الجوازات بعمل جولات تفتيشية دورية مفاجأة للحفاظ على المنطقة الحدودية، ومنع تكتل تلك الشريحة، إضافة إلى وجود شخص مسؤول عن أي بلاغات ضد الأشخاص المخالفين في المستقبل. وبيّن عادل العامري، مدير أحد مكاتب التخليص الجمركي، أن المؤسسة العامة للجسر تطالبهم بدفع إيجار المكتب كاملا، الذي يبلغ 15 ألف ريال، في حين أن المكتب الواحد يضم أكثر من ستة مكاتب للتخليص، لافتا إلى أن 86 صاحب رخصةٍ يعملون داخل عشرين مكتبا فقط، بالإضافة إلى إلزام كل واحد منهم بدفع مبلغ 2000 ريال، كل عام للكهرباء والماء، “في حين أن خدمات دورات المياه معدومة في المبنى، وحالة المكيفات يرثى لها”، حسب قوله. ويضيف أن مؤسسة الجسر تمنح ثلاث بطاقات مجانية لثلاثة موظفين من كل مكتب لدخول بوابات الجسر، في حين أن المكتب الواحد يحتاج إلى أكثر من هذا العدد. وأضاف إبراهيم محمد بن عبد، مدير مكتبٍ للتخليص الجمركي، أن إدارة الجسر لم توفر مواقف كافية لسيارات الموظفين العاملين في المكاتب، مشيرا إلى أن أغلب الموظفين يضطرون إلى إيقاف سياراتهم في أماكن بعيدة عن مكاتبهم، وأحيانا كثيرة يحصلون على مخالفات مرورية، لا سيما يومي الخميس والجمعة، وقال: إن مساحة المكتب صغيرة جدا، وتضم أكثر من خمسة مكاتب للتخليص الجمركي، ما اضطر بعض المكاتب إلى التشارك في نفس أجهزة الحاسب الآلي، موضحا أن العقد الموقع ينص على أن المساحة المخصصة للمكتب هي 12 مترا مربعا. وطالب إبراهيم، بأن يُعفى كل معقب يحمل بطاقةً صادرة من مؤسسة الجسر من دفع رسوم الدخول، وعدم اقتصار ذلك على ثلاثة موظفين فقط، موضحاً أن لديه سبعة موظفين يضطر إلى دفع رسوم الدخول لأربعة منهم، كما طالب بتوفير أجهزة حاسب آلية إضافية، وعدم مشاركة المكاتب بعضها لضمان الخصوصية. عدد من مكاتب التخليص يتقاسم مساحة مخصصة لمكتب واحد جهاز تكييف تالف مُلقى على الأرض مدخل مبنى مكاتب التخليص الجمركي (تصوير: عبدالعزيز طالب)