تعقد مؤسسة الفكر العربي مؤتمرها ال11، في دبي، برعاية نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتّحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، تحت عنوان «المواطن ومستقبل الحكومات». وارتأت المؤسسة، التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بعد مؤتمرها العاشر «ماذا بعد الربيع؟»، أن تواكب رؤية الحكومات العربية للمستقبل، في إطار ثلاثي الأبعاد، يشمل المواطن، ومتطلّبات العصر، والتحدّيات التنموية الراهنة. واختارت، بناء على ذلك، موضوع علاقة المواطن بحكوماته بعدما تغيرت قواعد العلاقة، وتبدلت أدوات الاتصال. وينظم المؤتمر في الفترة من من 12 إلى 14 محرم المقبل (من 26 إلى 28 نوفمبر)، في «جراند حياة دبي». وأوضح الأمين العام المساعد لمؤسّسة الفكر العربي، المدير التنفيذي لمؤتمرات «فكر»، حمد العماري، أن المؤسسة ستقوم بمناقشة مجموعة العوامل التي تؤثر على نمط العلاقة بين المواطن والحكومة في القرن ال21، وهي بذلك تنظر إلى طموحات المواطن من دولته، وإلى نظم الحوكمة في الدول، ومدى قدرتها على الانتقال من مفهوم «السلطة» إلى مفهوم «الخدمة»، في زمن بات فيه مستوى أداء الحكومات يُقاس بمدى نجاحها في تقديم الخدمات. وقال «هذا العام، يقترح المؤتمر بحلّته الجديدة صنع جسور بين الخبراء في مجال الخدمات الحكومية وبين المواطنين، من خلال ورش عمل تخصّصية متزامنة، يزيد عددها عن الثمان»، من شأنها أن تضفي على المؤتمر «طابعا تدريبا ساعيا إلى إيجاد آليات مبتكرة للتوفيق بين حاجات المواطن العربية ومعطيات حكوماتها». وتعقد وقائع جلسات المؤتمر خلال ثلاثة أيام، بمشاركة خبراء حكوميين وإداريين ومفكّرين عرب وأجانب، على اختلاف أطيافهم وتيّاراتهم الفكرية والثقافيّة.