للسنة الثانية على التوالي، تعقد مؤسّسة الفكر العربي مؤتمرها الحادي عشر في دبي- الإمارات العربية المتّحدة. وكانت مؤسّسة الفكر العربي التي يترأّسها الأمير خالد الفيصل ارتأت بعد مؤتمرها العاشر «ماذا بعد الربيع»، أن تواكب رؤية الحكومات العربية للمستقبل، في إطار ثلاثي الأبعاد يشمل المواطن ومتطلّبات العصر والتحدّيات التنموية الراهنة. واختارت - بناء على رؤيتها- موضوع علاقة المواطن بحكوماته بعدما تغيّرت قواعد العلاقة وتبدّلت أدوات الاتّصال. وتستضيف دبي وقائع مؤتمر «المواطن ومستقبل الحكومات» بين 26 و 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، في دبي. وفي هذا السياق، قال حمد بن عبدالله العماري، الأمين العام المساعد لمؤسّسة الفكر العربي، المدير التنفيذي لمؤتمرات «فكر»، إنّ المؤسّسة ستقوم بمناقشة مجموعة العوامل التي تؤثّر في نمط العلاقة بين المواطن والحكومة في القرن الحادي والعشرين. وهي بذلك تنظر إلى طموحات المواطن من دولته، وإلى نظم الحوكمة في الدول، ومدى قدرتها على الانتقال من مفهوم «السلطة « إلى مفهوم «الخدمة»، في زمن بات فيه مستوى أداء الحكومات يُقاس بمدى نجاحها في تقديم الخدمات». وأضاف: « هذا العام يقترح المؤتمر بحلّته الجديدة خلق جسور بين الخبراء في مجال الخدمات الحكومية والمواطنين، من خلال ورش عمل تخصّصية متزامنة، يزيد عددها عن الثمانية، ومن شأنها أن تضفي على المؤتمر طابعًا تدريبًيا ساعيًا إلى إيجاد آليات مبتكرة للتوفيق بين حاجات المواطن العربية ومعطيات حكوماته، والتي بدت وكأنّها تحتاج إلى إعادة نظر في القرن الحادي والعشرين، نظراً للتقدّم التكنولوجي الهائل في عالم الاتّصالات». وقائع جلسات مؤتمر «فكر» ستعقد على امتداد ثلاثة أيّام، بمشاركة من الخبراء الحكوميين والإداريين والمفكّرين العرب والأجانب، على اختلاف أطيافهم وتيّاراتهم الفكرية والثقافيّة، يتم خلالها مناقشة الأشكال المختلفة للعلاقة بين المواطن والحكومة، من خلال تجارب حكومية بارزة استطاعت أن تتغلّب على تحدّيات تلك العلاقة. ويختتم مؤتمر «فكر» أعماله بتوزيع جوائز الإبداع العربي في دورتها السادسة، وجائزة أهم كتاب للسنة الثالثة على التوالي، وسيكون المؤتمر مناسبة لإطلاق التقرير العربي الخامس للتنمية الثقافية. يُمكن للمهتمّين طلب التسجيل لحضور المؤتمر عبر الموقع الإلكتروني الخاصّ بالمؤتمر (www.fikrconferences.org).