أبها – سعيد آل ميلس الترتيبات الأمنية قرار داخلي.. وليس من حق الاتحاد القاري فرضها علينا افتقادنا لآليات الضبط سيقسم المدرجات إلى النصف برغبة الجماهير فجّر عضو لجنة الأمن والسلامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المهندس سلمان النمشان، مفاجأة، حينما أكد أن مسألة تنفيذ توزيع نسب المدرجات بين فريقي الاتحاد والأهلي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا تعود لقناعة مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسهم أحمد عيد وليس للاتحاد الآسيوي. وقال في حديث خاص ل»الشرق»: إن خطاب الاتحاد الآسيوي الذي تم إرساله للاتحاد السعودي الأسبوع الماضي بخصوص توزيع نسب المدرجات بين فريقي الاتحاد والأهلي ليس إلزامياً، مشيراً إلى أن مراقب المباراة ليس من اختصاصه مراقبة توزيع التذاكر على المدرجات، وأن مهمته تنحصر فقط في رصد التجاوزات التي تحصل من أي من جماهير الفريقين، وما عدا ذلك ليس من اختصاصه، خصوصاً وأن الفريقين من بلد واحد وليسا من دولتين مختلفتين. وأبدى النمشان عدم رضاه عن كثرة الاستفسارات التي تصدر من بعض الاتحادات والأندية السعودية بخصوص كل شاردة وواردة تخص رياضتنا، رغم بساطتها وسهولة حلها، مضيفاً: يبدو أن ثقافة الأسئلة أصبحت هي السائدة في عُرفنا، وما أخشاه أن ينطبق علينا قول المولى عز وجل في الآية الكريمة: «لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم». وحول إمكانية اتخاذ قرار داخلي بشأن المدرجات، قال: الموضوع بسيط جداً، فالفريقان سيلتقيان ذهاباً وإياباً، ومن يكسب في عدد الجماهير ذهاباً سيخسر إياباً والعكس بالعكس، والمنطق يقول إن المدرجات تكون بالمناصفة بين الفريقين ً. وتابع: بإمكان رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد، أن يصدر قراراً بتقسيم المدرجات بالمناصفة بين الفريقين، ولن يحاسبه أو يلومه أي أحد كائناً من كان، لأن الترتيبات الأمنية قرار داخلي للبلد المضيف، ولا يحق لأحد التدخل في كيفية إدارة أي لقاء رياضي أمنياً، وكيفية توزيع المدرجات التي تضمن لنا السلامة الأمنية، وليس من حق الاتحاد القاري فرض الترتيبات الأمنية علينا في أي مناسبة رياضية داخلية. وزاد: ما تمت إثارته خلال الأيام الماضية لا يعدو أن يكون زوبعة في فنجان، وإثارة لن تؤدي إلى شيء، وفي النهاية سيتم تقسيم المدرجات إلى النصف برغبة الجماهير أنفسهم، لأننا مازلنا نفتقد لكثير من آليات الضبط في معرفة جماهير الفرق وكيفية تصنيفهم. وبيّن النمشان أن جماهيرنا لا تملك بطاقات عضوية أو انتماء للأندية التي تشجعها، وبالتالي لا يمكن لأي جهة منظمة أن تحدد هوية الشخص الداخل للملعب، وهل هو اتحادي أو أهلاوي؟ وعمّا يردده بعضهم بأن الشعارات وشالات الأندية ستكون إحدى طرق معرفة هوية المشجع، قال: من السهل جداً أن يقوم أي مشجع أهلاوي في المباراة المقبلة بارتداء شعار الاتحاد حتى يتجاوز نقاط التفتيش، وبالتالي سيذهب للمدرج وتخرج الشعارات الحقيقية ويهتف لفريقه وكأن شيئاً لم يكن، والكلام ينطبق على مباراة الإياب التي سيستضيفها الأهلي، ووقتها لن يستطيع أحد تمييز جماهير نادٍ عن نادٍ آخر. وأبدى النمشان قلقه من رفض مبدأ التقسيم الذي قال إنه في النهاية سيؤدي إلى إيجاد سوق سوداء للتذاكر أمام البوابات، وربما تصل أسعار التذاكر إلى عشرة أضعافها مختتماً حديثه بالقول: تذكروا يوم اللقاء بأن المدرجات ستكون مناصفة بين جماهير الفريقين ذهاباً وإياباً.