تجمّع أكثر من تسعين طالباً وولي أمر، أمس، أمام مبنى إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف، مطالبين المسؤولين في الإدارة بوضع حد لمعاناة أبنائهم وفتح مدارس في دغيبجة. وحرص أولياء الأمور على إحضار أبنائهم الطلاب وبعض السيارات التي تعرضت لتلفيات جراء المشاجرات التي نشبت الأسبوع الماضي بين عدد من الطلاب أمام مجمع مدارس أم الدوم، وقاموا بإيقافها داخل فناء إدارة التربية والتعليم، مطالبين بفتح مدرسة في قريتهم لوجود خلافات بين أبناء القرى المجاورة. وتدخلت الجهات الأمنية لتهدئة الموجودين، فيما حضر مدير عام التربية والتعليم في الطائف الدكتور محمد الشمراني، والتقى أولياء الأمور وطلب منهم مغادرة الطلاب، وعدم إقحامهم في أي خلافات قبلية، وتشتيت أذهانهم بما يحدث خارج محيط المدرسة. وأوضح الشمراني لأولياء الأمور في اجتماع عقده في مكتبه في الإدارة، أمس، أن هناك ضوابط لافتتاح مدارس جديدة، وفق معايير يراعى فيها عدد الطلاب، والمسافة بين كل مدرسة وأخرى، لا يمكن تجاوزها بحسب النظام، «فالقضية ليست عدم توفر أو قِدم مبنى». وقال الشمراني إن افتتاح مدرسة جديدة ليس من صلاحيات الإدارة، وإنما من صلاحيات نائب الوزير، مشيراً إلى حقهم في المطالبة بما يرونه مناسباً، وتقديم طلباتهم للإدارة، وفي حال تحققت الشروط يتم الرفع بذلك للوزارة، التي تنظر في كل الطلبات بما يحقق المصلحة العامة للجميع، لافتاً إلى أن همّ الإدارة الأول الطالب والطالبة، وتحقيق بيئة مدرسية مناسبة لهم، وقد رفعنا مؤخراً طلبات بموقع 28 مدرسة، اعتمد منها 17 فقط حسب رؤية الوزارة. وحذر الشمراني في نهاية حديثه من إقحام الطلاب في أي خلافات خارج المدرسة، وقال «لا يجب أن يشعر الطلاب بذلك أبداً، ونحن أبوابنا مفتوحة للجميع سواء مديري إدارات أو وكلاء وزارة، أو الوزير والمسؤولين كافة». من جهته، أشار كريم السميري (ولي أمر أحد الطلاب) إلى أنهم يطالبون تعليم الطائف بفتح مدارس في مركز دغيبجة، تفادياً للمشاجرات الجماعية بين الطلاب في مجمع أم الدوم، مؤكداً أن مطالبهم مضى عليها أكثر من عشر سنوات.وكان مجمع مدارس أم الدوم شهد الأسبوع الماضي مشاجرة جماعية بين الطلاب استُخدمت فيها العصي والهراوات ولم تفلح تدخلات المدرسين والإداريين في فك الاشتباك فوراً، مخلفين عدداً من الإصابات، بالإضافة إلى تكسير سيارات الطلاب التي كانت جانب المدرسة.