طغى النزاع في سوريا على نشاط دبلوماسي كثيف السبت في اسطنبول، في حين ارتفعت حدة التوتر بين انقرة ودمشق على اثر اعتراض تركيا طائرة مدنية سورية وتفتيش حمولتها التي اعتبرتها مشبوهة. وذكرت وكالة انباء الاناضول ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير خارجيته احمد داود اوغلو اجريا كل من جانبه محادثات مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تمحورت حول سوريا. وبحث داود اوغلو والعربي في اخر التطورات على الحدود التركية السورية بعد مقتل خمسة اتراك في الثالث من اكتوبر جراء قذيفة سورية والرد المدفعي التركي، بحسب الوكالة. وتبادلا ايضا وجهات النظر حول وضع المعارضة السورية التي تدعمها تركيا، واعتراض طائرات حربية تركية الاربعاء لطائرة مدنية سورية كانت تقوم برحلة بين موسكو ودمشق وعثر على متنها، بحسب اردوغان، على ذخائر وتجهيزات عسكرية روسية، كما ذكرت الوكالة التركية. وسيلتقي المسؤولان الاتراك ايضا خلال النهار وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي والوسيط الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي. وفسترفيلي الذي حضر الى تركيا لبحث “اخر تطورات الازمة السورية” بحسب السفارة الالمانية في انقرة، اغتنم فرصة زيارته الى اسطنبول لاجراء محادثات مع عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، كما افاد مصور لوكالة فرانس برس. وسيبحث الابراهيمي الذي كلفته الجامعة العربية والامم المتحدة المساعدة على ايجاد مخرج للنزاع في سوريا، السبت “كل اوجه” النزاع السوري مع داود اوغلو والرئيس التركي عبدالله غول، كما اعلن مصدر دبلوماسي تركي. من جهة اخرى اجرى اردوغان محادثات مع وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام ومع محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية، احد ابرز التشكيلات السياسية الليبية. (ا ف ب) | اسطنبول