شكا ل«الشرق» عدد من تجار المدينةالمنورة من تعرضهم لغش في التمور، مؤكدين أنهم اشتروا كميات كبيرة من التمور ثم تفاجؤوا بوجود تمور رديئة وليست من نفس الصنف الذي تمت مشاهدته قبل البيع. وقال التاجر العوفي إن بعض المزارعين والعمالة الوافدة يقومون بخلط التمر الجيد مع الحشف الرديء في كرتون واحد، ويظهر للمشتري الذي يود شراء كميات كبيرة من التمور النوع الجيد في الأمام ويختفي السيئ مابين الكراتين الأخرى، أو يقومون بوضع التمر الجديد في أول الكرتون وفي أسفله الحشف الرديء «مشيرا إلى أن الكميات الكبيرة من التمور بعد شرائها لا يمكن ردها للبائع حتى ولو أثبتنا له أننا قد اشتريناها منه و يظهر وكأنه لم يبع لنا شيئا، وإن كانت هناك معرفة بين البائع والمشري فسرعان ما يتنكر البائع تلك المعرفة ويجحد البضاعة التي قد باعها للمشتري بكل سهولة. وأكد التاجر عبدالعزيز الخليدي وجود غش عند شراء كميات كبيرة من التمور، وأنحى باللائمة على المشتري الذي يشتري كمية كبيرة من التمور، ويدفع مبالغ كبيرة ولا يتفحصها بشكل دقيق قبل أن يشتريها. من جهته، نفى مدير فرع وزارة التجارة بالمدينةالمنورة خالد قمقمجي، أن يكون هذا الأمر قد تحول إلى ظاهرة عند بعض المزارعين وباعة الجملة قائلا :«الغش في التمور لا يشكل ظاهرة بل لا يتعدى كونه حالات فردية، ونحن حينما يردنا بلاغ عن غش معين من أحد المواطنين أو المقيمين نتفاعل معه مباشرة». وأفاد عبد العزيز البلوشي، وهو صاحب محل لبيع التمور في المنطقة المركزية، أن الأرباح تنخفض بشكل كبير في الأسابيع الأولى من شهر ذي القعدة، فيما ترتفع بقية الأشهر. وقال إن تمر العجوة الذي يُنتج من مزارع العوالي يعد أغلى الأنواع على الإطلاق، يليه عجوة قباء ثم عجوة مزارع الخليل، إذ إن الإقبال عليه كثيف. وأضاف البلوشي أن كيلو العجوة الجملة لا يقل عن ثمانين ريالا في الوقت الحالي، ونبيعه للمستهلكين بمائة ريال، مفيدا أن أرباح أغلب محلات التمور تعتمد على هذا النوع من التمور، أما أنواع التمور الأخرى فلا يتجاوز الربح الصافي سوى ريالين أو ثلاثة ريالات للكيلو الواحد. ويشهد سوق التمور في المدينةالمنورة هذه الأيام ركودا تاما من قبل المستهلكين، فيما اعتاد أصحاب المحلات الذين يقومون ببيع التمور في المنطقة المركزية بالقرب من المسجد النبوي الشريف على هذا الركود خلال شهري ذي القعدة والمحرم من كل عام .