اتهم المواطن حسين حمد آل سدران اللجنة الطبية في الشؤون الصحية في منطقة نجران بالمماطلة في إظهار نتائج التحقيق في قضية ابنه المولود الذي تعرض لقطع في رأسه بطول أربعة سنتيمترات، في قسم الولادة في مستشفى نجران العام. وقال آل سدران ل «الشرق» إن زوجته اُدخلت مستشفى نجران العام يوم الإثنين الموافق 15 من شهر ذي القعدة الجاري، وقرر الطبيب المُعالج والمتابع لحالتها إجراء عملية قيصرية عاجلة لها يوم الثلاثاء التالي، وذلك بسبب مشاكلها الصحية التي لا تحتمل التأخير، فتمت الموافقة على ذلك ورزقت بمولود ذكر، ويضيف آل سدران «بعد انتهاء العملية ذهبت لرؤية ابني في حضانة الأطفال، ولكن الطبيب المشرف على قسم المواليد رفض دخولي بحجة أن ابني يعاني من «الاصفرار» حيث امتثلت لطلب الدكتور، وبعد يومين حاولت الدخول على ابني، ولكن الرد بالرفض كان حاضرا مرة أخرى، الأمر الذي استثار غضبي، وبعد عدة محاولات أبلغتني إحدى الممرضات أن ابني لا يعاني من مرض الاصفرار، والدليل عدم تسليط الأشعة الخاصة بالمرض عليه إطلاقا، لأتفاجأ بالممرضة تطلب مني مشاهدة ابني الذي لف رأسه بالشاش وتم غرس بعض الغرز في رأسه «. وبين آل سدران أن الممرضة أوضحت له أن إحدى ممرضات طاقم العملية القيصرية شجت رأس المولود خطأ بواسطة مشرط العملية، ما أدى إلى ارتباك الطاقم بأكمله ومحاولة وضع الطفل في الحضانة أطول فترة ممكنة بعيدا عن أعين أقاربه، ومحاولة منهم في إخفاء الحقيقة لاحقا بعد فك غُرز الخياطة، في موقف بعيد كل البعد عن المهنية والإنسانية والرحمة التي تمثل مهنة الطب. وطالب آل سدران بمحاسبة كل من تسبب في هذا الخطأ والسكوت عليه، وتطبيق أقصى العقوبات الجزائية بحقه، من خلال تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في هذا الإهمال والخداع، مؤكدا أنه لن يتنازل عن حقه وحق زوجته وابنه نهائيا، ومشيرا إلى أنه التقى مدير الشؤون الصحية في نجران ووعده بالتحقيق وإعطائه حقه وإنصافه، غير أنه لم يتلق أي رد رغم مرور أسبوعين من اللقاء. وأشار والد الطفل إلى أنه أرسل برقية عاجلة لمقام أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز لإطلاعه على حيثيات الحادثة، وبرقية أخرى لوزير الصحة، مطالبا بإنصافه واستعادة حقوقه المعنوية والنفسية. بدورها، خاطبت «الشرق» الشؤون الصحية في منطقة نجران بهدف معرفة تفاصيل الحادثة ونتائج تحقيقات اللجنة المشكلة في قضية المولود، ورغم مرور خمسة أيام على إرسال الاستفسارات، غير أنه لم يرد الصحيفة أية إفادة حتى ساعة إعداد المادة للنشر. يذكر أن مستشفى نجران العام يخدم أكثر من 100 ألف نسمة من سكان غرب نجران، وسجل في الآونة الأخيرة حالات وفاة وأخطاء طبية واستياء عاما من قبل السكان، إضافة إلى تهالك ورداءة المبنى الذي أنشئ قبل 45 عاما.