جذبت الطبيعة وألوانها المصور خالد العيسى ( الذي ترافق صوره صفحة إبداع لهذا الأسبوع) لدخول مجال التصوير الفوتوجرافي عندما كان يحضّر لنيل الماجستير في الولاياتالمتحدة عام 2005، حيث اقتنى كاميرا وأدوات التصوير، التي بدأ بالتعلم عليها، حتى أصبح مصورا محترفا يقدم دورات تدريبية. يرى العيسى، أن طبيعة المملكة «القاسية» تحول دون وصول المصور إلى أي مكان يريد تصويره، كما يرى أن احتراف التصوير الفوتوجرافي أمر صعب، إضافة إلى عدم تقبل مجتمعنا مهنة التصوير، ورغم ذلك فإن عدد المحبين لهذا المجال كبير. ويقول إن هناك معوقات أمام المصور الفوتوجرافي في المملكة العربية السعودية، أهمها عدم وجود جهة رسمية توفر لهم دراسة التصوير، أو أندية متكاملة متوفرة فيها جميع مقومات النجاح، موضحا أن أندية التصوير الموجودة الآن تقوم على جهود فردية. ويضيف أن الجامعات تفتقد لأقسامٍ أكاديمية لتدريس التصوير، إلا أن هناك خطوة من معاهد لإقامة دورات مطولة في التصوير الفوتوجرافي، لكنها غير متاحة للجميع، لافتا إلى أن الأندية الرياضية، بحكم أن لها دورا ثقافيا، مقصرة أيضا في هذا الجانب. ويوضح العيسى، أن المصور يغامر عندما يقوم بالتصوير في أي مكان في البلاد، دون الحصول على تصريح من الجهات المسؤولة، حيث إنها لا تعتبر التصوير نشاطا مسموحا به في أي وقت. وبحكم وجوده في المنطقة الشرقية، يعتبر العيسى، البحر مصدر إلهامه الوحيد، ويعتبر أن أي صورة طبيعية من غير ماء هي صورة غير متكاملة، فهو يعتبره عنصرا مهما في تصوير الطبيعة. ويرى أن للمسابقات تأثيرا قويا في مجال التصوير الفوتوجرافي، لأنها تخلق حالة من التنافس بين المصورين، لكونها مفتوحة للمشاركة أمام الجميع، خصوصا أن مشاركة المصورين السعوديين في المسابقات الدولية أكبر من جميع الدول، موضحا أن المشاركة السعودية في جائزة آل ثاني للتصوير الضوئي لعام 2011، التي أقيمت في قطر، كانت الأكبر، حيث شارك فيها 360 متسابقا، وفي المركز الثاني جاءت الدولة المشاركة بتسعين متسابقا فقط. وكانت للعيسى، مشاركات مختلفة في معرض «الإمارات» 2010 و2011، إضافة إلى معرض البيلسان، ومعرض الجبيل.