"أسعى لنقل الجمالية والروحانية والمشاعر التي يتمتع بها المسلمون إلى المجتمع الأميركي".. هكذا قال المصور المختص بتصوير الشخصيات الإسلامية الرسام الأميركي "تود بيريك"، ل"الوطن" أول من أمس، وذلك خلال وجوده للمشاركة في معرض "من خلال عينيه" الفوتوجرافي، الذي يقام على مدى خمسة أيام تحت شعار "عدستي مرآتي"، الذي افتتحه مدير عام الجمعية السعودية للثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل في مجمع الخبر التجاري بمحافظة الخبر، وتنظمه مجموعة البيلسان للفنون الجميلة، حيث يضم قرابة ال50 عملاً فوتوجرافيا، ل25 مصوراً. وأضاف الأميركي بيريك في حديثه خلال ورشة عمل للمصورين عن فن التصوير المعاصر (البورتريه، والتصوير البيئي): "إنني انبهرت مما رأيته في السعودية والبحرين من قدرة تقنية وإبداعية في التقاط الصورة الفوتوجرافية"، ناصحاً المصورين السعوديين بالتركيز على موضوع واحد فقط، والإبداع من خلاله، والتعرف على جمالياته ودراسته جيداً، لأن ذلك أفضل من التنوع والتشتت في مواضيع متعددة. المعرض ضم عدداً من ضيوف الشرف وهم المصور والرسام الأميركي بيريك الذي شارك في كثير من المناسبات العالمية، وكذلك المصور السعودي فهد الدعجاني، وهو ثالث مصور في العالم من قبل "جوجل"، إلى جانب المصور والصحفي الأميركي ستيف إفانز، بالإضافة إلى المصور الأميركي في شركة أرامكو السعودية روبرت بولاك. وسجل المعرض، التقاط كل مصور لفكرته والتعبير عن شخصيته من خلال صورة فوتوجرافية، وقد التقط عدد من الصور لشخصيات من كبار السن والأطفال، وتم تقديم الزخرفة الإسلامية والتراثية من خلال أعمال الأبواب القديمة، وجاءت بعض الأعمال الفوتوجرافية بأفكار تجريدية معبرة عن فكرة المصور نفسه، وسط حضور فوتوجرافي من الجنسين، وحملت الصور جميعها بصمات المصورين المحترفين في المعرض الذي كان مجالاً لتبادل الخبرة، بين مصورين أميركيين ومصورين سعوديين محترفين جادين في تقديم المجال الفوتوجرافي من خلال صور مختلفة جسدتها أسس وقواعد تحول أصحابها من الهواية إلى الاحترافية، وسط إخراج زاد من قيمة جمال الصورة الفوتوجرافية. مدير عام جمعية الثقافة والفنون في المملكة عبدالعزيز السماعيل، قال عن المعرض: إنه مفاجأة على الرغم من قلة عدد الصور، وقد حمل صوراً تميزت بتجارب وتاريخ لبعض المصورين، مشيداً بما تقدمه مجموعة البيلسان للفنون الجميلة في نشر ثقافة الفن، ومشاركة القطاع الخاص الممثل في مجمع الخبر التجاري، مشيراً إلى التعاون المستمر للقطاع الخاص مع جمعيات الثقافة والفنون في المملكة، متمنياً شراكة حقيقية وجمالية مع القطاع الخاص، وخاصة المجمعات التجارية، لإقامة الفعاليات كمعارض الفنون التشكيلية والفوتوجرافية. وفي حديث خص به "الوطن"، قال السماعيل: إن الأمل كبير في خادم الحرمين الشريفين بأن يشمل الدعم الملكي جمعيات الثقافة والفنون أسوة بالأندية الأدبية، وقد تم رفع طلب بالدعم والمساندة من وزارة الثقافة والإعلام، لتستهدف بهذا الدعم بناء مقرات دائمة على الأراضي التي منحت للجمعيات ولم يتم البناء عليها. مضيفاً أن ما يعيق زيارة الجمعيات لبعضها وإقامة فعاليات مشتركة، هو الإمكانات المادية التي لا تساعد على إقامة الفعاليات الكبرى، وأنه في حالة زيادة المخصص المالي السنوي للجمعية ستتم زيادة مخصصات النشاطات ودعم احتياجات كل الفروع. وحول استقالة بعض أعضاء الجمعيات، قال السماعيل إننا نقدر ونتفهم أن المتعاونين في أي فرع ليسوا موظفين رسميين، ويجب أن يتفهم الآخرون بكل أريحية أن ذلك ما هو إلا تعاون وتكليف، وهو عمل شبه تطوعي.