أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم أن لا اسلحة يتم تهريبها إلى سوريا عبر حدود العراق البالغ طولها 600 كلم مع جارته التي تشهد نزاعا مسلحا. وقال المالكي للصحفيين في براغ “نشدد أنه لا أسلحة تذهب إلى سوريا عبر العراق”، وأضاف “وضعنا الجيش على الحدود لمنع إيصال أسلحة إلى سوريا”. والاسبوع الماضي أمر العراق طائرة شحن ايرانية متجهة إلى سوريا بالهبوط وقام بتفتيشها بحثا عن أسلحة لكنه سمح لها باستكمال رحلتها بعد عدم العثور على حمولة محظورة. وفي 21 سبتمبر الماضي رفضت بغداد إعطاء الإذن لطائرة كورية شمالية بعبور مجالها الجوي للتوجه إلى سوريا إثر شكوك من احتمال أن تكون تحمل اسلحة ومستشارين. ومارست الولاياتالمتحدة ضغطا على بغداد للوفاء بتعهداتها في منع رحلات طائرات إيرانية فوق أراضيها خشية أن تكون محملة بالاسلحة للنظام في سوريا. وقالت تركيا الخميس إنها صادرت “شحنة مشبوهة” من طائرة سوريا اعترضتها وهي في طريقها من موسكو إلى دمشق الاربعاء. وقال المالكي إن الحل الوحيد للصراع في سوريا هو حل سلمي، ودعا “اطياف الشعب السوري للجلوس والبحث عن حل”. وتأتي تصريحات المالكي عقب محادثات مع مسؤولين تشيكيين تركزت على صفقة محتملة تتعلق بشراء بغداد 28 طائرة مقاتلة دون سرعة الصوت من صنع تشيكي. وتشهد سوريا منذ مارس 2011 حركة احتجاجية أدت إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص بينهم أطفال ونساء وأولاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. أ ف ب | براغ