أُعلن في صنعاء أمس عن اعتقال أكثر من 15 جندياً من قوات الأمن المركزي التي تتولى حماية العاصمة صنعاء بموجب أمر من اللجنة العسكرية، بعد أن قام هؤلاء الضباط بترديد شعارات الحوثيين داخل طابور المساء. ورفض مسؤول رفيع في أركان الأمن المركزي تأكيد الخبر في اتصال مع «الشرق»، وقال إن هناك جهات قضائية وأمنية متخصصة ستتولى الموضوع والتعامل معه إن ثبت ذلك بحق الجنود. واعترف المسؤول بتوقيف عدد من الجنود بسبب مخالفات للقانون حسب قوله. وذكرت مصادر أخرى ل»الشرق» أن توجيهات عليا صدرت إلى قيادة الأمن المركزي تقضي بفصل الجنود الموقوفين نهائياً وعدم إحالتهم إلى أي جهة عقابية، ومنع انتسابهم مجدداً إلى أي وحدة أمنية أو عسكرية أخرى، والتعامل مع من يردد هذا الشعار أو غيره من الشعارات السياسية داخل المعسكرات والوحدات الأمنية بهذه الطريقة. والشعار الذي يردده الحوثيون هو ذات الشعار الذي أطلقه الخميني في ثورته على نظام الشاه في إيران ويسمى «الصرخة»، وانتشر الشعار بشكل واسع في كل أحياء العاصمة صنعاء. وفي سياق متصل، أعادت قوات الفرقة الأولى مدرع التابعة للواء علي محسن الأحمر، انتشارها في عدد من أحياء وشوارع العاصمة صنعاء بصورة مفاجئة بعد انسحابها من النقاط التابعة لها منذ مارس من العام الماضي. وتقوم نقاط الفرقة بعمليات تفتيش دقيق للمركبات، مع حالة استنفار عالية في أوساط أفراد الفرقة في جميع الشوارع القريبة من القيادة المركزية لمقر وجود اللواء علي محسن. وفي محافظة حضرموت شرقي اليمن، قُتل أربعة جنود من أفراد الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق علي صالح، في هجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة الذي لم يعد يُعلن عن عملياته التي ينفذها مؤخراً. وقالت مصادر محلية وأمنية إن مسلحين كانوا على متن سيارة أطلقوا وابلاً من النيران باتجاه نقطة تفتيش للحرس الجمهوري تقع على مسافة قريبة من القصر الجمهوري في المدينة. وجاء الهجوم على الحرس الجمهوري بعد توقف اشتباكات مسلحة بين أفراد وحدة من قوات الحرس الخاص التي تتولى حماية القصر الجمهوري في المكلا وقائدهم. وقال مسؤول عسكري ل»الشرق»، إن مواجهات بالسلاح الخفيف اندلعت بين قائد كتيبة الحرس الخاص «الرئاسي» وبعض ضباط وأفراد الكتيبة في القصر الجمهوري في المكلا بسبب خلافات مالية وإدارية، وأن أفراد الكتيبة قاموا بطرد القائد من داخل القصر الجمهوري مع حراسته. ونجحت قوات الحرس الجمهوري في تطويق النزاع وإيقاف الاشتباك وتولّت حماية القصر الجمهوري الذي يتبع عسكرياً قوات الحماية الرئاسية التي شكّلها الرئيس هادي في شهر رمضان الفائت وفصلها إدارياً عن مركز قيادة الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق. وفي محور عتق في محافظة شبوة، دارت اشتباكات بين أفراد اللواء العسكري المكلف بحماية الشركات النفطية بسبب خلافات بين قائد اللواء وأفراده وضباط رفضوا السماح بعودة عسكريين منقطعين لتشملهم عملية الحصر التي تنفذها لجان تابعة لوزارة الدفاع. وقال الجنود المحتجون إن قادة اللواء يحتفظون ببطاقات عسكرية ل300 من الأفراد لا يوجدون في المعسكر، ويسلمون مرتباتهم بالمناصفة في واحدة من مشكلات الفساد المستشرية في الجيش اليمني، وأن أفراد اللواء رفضوا أن تتم مساواتهم بجنود غير حاضرين ومنقطعين عن الخدمة بشكل تام، ماعدا فترة تسلم المرتبات يحضرون لأخذ نصف مرتباتهم، وغالبيتهم مغتربون في دول الخليج. وفي اللواء 111 في محافظة أبين، قُتل جنديان وأصيب ستة في انفجار قنبلة داخل اللواء، قالت قيادة اللواء إنها انفجرت أثناء العبث بها من قِبل أحد الجنود، غير أن مصادر داخل اللواء قالت إن أحد أفراد اللواء رمى قنبلة وسط تجمع لجنود من أبناء إحدى قبائل محافظة عمران بسبب قضية ثأر قبلية انتقلت تداعياتها إلى اللواء.