سقط عدد من الجرحى في صفوف جنود تابعين لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي في كل من محافظتي البيضاء وحضرموت في أحدث موجة من التفجيرات التي تستهدف هاتين القوتين اللتين يقودهما نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجل شقيقه، فيما جرح نحو 10 جنود في مواجهات بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة بمحافظة أبين الجنوبية. وتزامنت هذه التطورات مع ضبط السلطات الأمنية لواحدة من ثلاث سيارات مفخَّخة يعتقد أن تنظيم القاعدة نجح في التسلل بها إلى داخل العاصمة صنعاء بهدف استخدامها في تنفيذ هجمات تستهدف منشآت ومصالح حكومية وغربية. وأكدت مصادر مطَّلعة ل "الوطن" أنه تم اعتقال 6 أشخاص يعتقد بانتمائهم لتنظيم خلال حملة أمنية تقصَّت أثر السيارات الثلاث. كما استهدف تفجير انتحاري معسكراً للحرس الجمهوري بمدينة البيضاء صباح أمس. وقالت وزارة الدفاع في بيان على موقعها الرسمي إن "اثنين من المتشددين قادا سيارة محمَّلة بالمتفجرات إلى قاعدة للجيش في جنوب البلاد ما أسفر عن مقتلهما إلى جانب جندي وإصابة 5 آخرين". وأنحت باللائمة في الانفجار إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأشارت الوزارة إلى أن مجموعة من الانتحاريين تبادلت إطلاق النار مع أفراد الحرس الجمهوري قبيل وقوع الانفجار. وفي مدينة المكلا بمحافظة حضرموت تعرَّض معسكر تابع لقوات الأمن المركزي لهجومين جرح فيهما عدد من الجنود. وبحسب مصدر أمني فإن انفجارين عنيفين استهدف الأول بوابة معسكر الأمن المركزي بقنبلة يدوية، فيما استهدف الثاني سور المعسكر الواقع بمنطقة بويش. وفي محافظة أبين جنوب البلاد أصيب 10 جنود بجروح في اشتباكات اندلعت بين الجيش ومسلَّحين ينتمون لتنظيم القاعدة في المحافظة، وأكدت مصادر أمنية أن الاشتباكات التي وقعت صباح أمس في ضواحي المحافظة أسفرت عن إصابة 16 جندياً تم إجلاؤهم إلى مستشفى باصهيب العسكري.