أفادت أنباء بوقوع اشتباكات جديدة بين الجيش اليمني والحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبدالله صالح فجر الخميس في بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوبي اليمن. وقال مصدر طبي إن الاشتباكات أسفرت عن جرح ثلاثة بينهم اثنان من الحرس الجمهوري وآخر برتبة عقيد في الجيش. وكانت الاشتباكات قد بدأت يوم الاثنين الماضي بين الجيش والحرس الجمهوري في المكلا ما اسفر عن مقتل جنديين. جرت الاشتباكات قرب القصر الجمهوري اثر "توتر" بين قوات الحرس الجمهوري وقوات تابعة لقائد المنطقة الشرقية محمد علي محسن الذي أعلن انضمامه الى الحركة الاحتجاجية المطالبة بتنحي الرئيس صالح. وقد سيطرت قوات الجيش على المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري, ما دفع بقوات الحرس الجمهوري المتواجدة في معسكر قريب الى محاولة استعادة الموقع. وقال سكان في المكلا إن الاشتباكات تجددت عند بوابة القصر الذي يحاصره الجيش منذ يومين واستمرت لمدة ساعة ونصف الساعة. وقال مراسلنا عبد الله غراب إن تبادل إطلاق النار وقع بعد محاصرة قوات تتبع الفرقة الأولى مدرعات للقصر الجمهوري في المكلا. يأتي ذلك بينما أكدت مصادر خاصة لبي بي سي أن قوات الامن المركزي انسحبت من مديريات حضرموت الوادي بشكل مفاجئ بينما انتشرت وحدات من القوات المسلحة التابعة للمنطقة العسكرية الشرقية التي يقودها اللواء محمد علي محسن. من جهة اخرى قالت مصادر قبلية لبي بي سي إن أعضاء المجالس المحلية في صعدة يساندهم قائد محور صعدة اللواء الظاهري الشدادي وعدد من قادة الألوية المؤيدين لما يسمى ثورة شباب التغيير نصبوا بالتزكية الشيخ فارس مناع رئيسا مؤقتا للسلطة المحلية في المحافظة بعد سيطرتهم على مبنى المحافظة ومنزل المحافظ المنتخب طه عبد الله هاجر الذي غادر المحافظة يوم الأربعاء. كما اقتحم مسلحون قبليون مساح الأربعاء ستة مقرات امنية ومراكز للشرطة في محافظة شبوة القريبة من حضرموت, واستولوا على اسلحة. وذكر مسؤول محلي لوكالة فرانس برس أن المسلحين طلبوا من رجال الامن إخلاء مقراتهم مقابل خروجهم بسلام واستجابت الشرطة لذلك", مشيرا إلى أن المهاجمين يبررون ذلك بحماية ممتلكاتهم ومناطقهم. وقال شهود عيان في عزان بشبوة إن مسلحين استولوا على معدات مقر الامن المركزي وبينها اسلحة رشاشة. وكانت عناصر قبلية مسلحة سيطرت الثلاثاء الماضي على مدينة الجوف شمال اليمن وطردت منها قوات الحرس الجمهوري. ويواجه الرئيس صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما ضغوطا متزايدة للتنحي وسط انضمام عشرات الضباط إضافة الى مسؤولين سياسيين, إلى الحركة الاحتجاجية. دعوات للتظاهر وفي سياق متصل حذرت السلطات اليمنية من خروج اي تظاهرات غير مرخصة يوم الجمعة بعد ساعات من تصريحات المعارضة بأن المعصتمين في صنعاء سيزحفون على قصر الرئاسة. وأفاد مراسلنا عبد الله غراب بأن السلطات قطعت بعض الطرق الرئيسية المؤدية إلى "دار الرئاسة" الذي يبعد حوالي 10 كيلومترات من ساحة الاعتصام. وشوهدت أعداد من الدبابات والعربات المصفحة والآليات العسكرية والمدافع المضادة للطيران وقد نشرت في محيط القصر وعدد من المنشآت الحيوية في صنعاء جاء ذلك فيما توافد آلاف المواطنين المؤيدين للرئيس صالح الى العاصمة صنعاء استعدادا لمسيرة جمعة التسامح كما سماها الاعلام الحكومي الذي تحدث عن تحضيرات لحشد مليوني مواطن يمني في تلك المسيرة. وذكرت مصادر في المعارضة وأخرى من ساحة الاعتصام المسامة بساحة التغيير في صنعاء أن السلطة تحشد أعدادا كبيرة من المواطنين والقبائل وتوزع الأسلحة عليهم لاستخدامهم كدروع بشرية لحماية "دار الرئاسة" من أي زحف محتمل عليه من قبل المعتصمين. وأشارت هذه المصادر ‘لى مخطط من السلطة لتحويل المشهد إلى "قتال بين المواطنين" مع بعضهم بعد تسليح قبائل بهدف الاعتداء على المعتصمين سلميا بحسب وصفهم يأتي ذلك فيما تدور في الكواليس محاولات حثيثه للتوسط بين الرئيس واللواء علي محسن والمعارضة والشباب المعتصمين لإيجاد مخرج مقبول لدى كل الأطراف ينهي الأزمة الحالية غير المسبوقة في البلاد. 5