القاصي والداني يعرف أن الوضع الطبي عندنا يحتاج إلى «علاج»، وزارة الصحة لم تعد قادرة على لملمة أطرافها المهترئة «عذراً لم أجد غير هذه الكلمة»، الكل يشتكي من هذه الوزارة وعدم قدرتها على إيقاف سيل الانتقادات وسد الثغرات التي تتزايد مع الزمن، العلاج الذي اختارته وزارة الصحة لوضعها هو عدم العلاج وترك الجرح مفتوحا إلى أن يشاء الله، غير الأخطاء الطبية بدأت المشاكل تظهر من التشخيص الخاطئ، وانتشار التشخيص الخاطئ والأخطاء الطبية يزداد بسبب نظام العقوبات الطبية الذي أصدرته وزارة الصحة «من وجهة نظري»، نظام العقوبات الطبية لايصل إلى درجة تجعل الأطباء أو أصحاب المستشفيات الخاصة أو غيرهم يخافون كثيرا منه، نتمنى مراجعة هذه العقوبات غير الكافية لإيقاف الاستهتار بأرواح الناس وصحتهم، المثير للغضب «على الأقل أتحدث عن نفسي» أن وزارة الصحة تجابه ما ينشر عنها بقوتها كوزارة في زمن أصبح فيه المواطن مطلعا على كل شيء ويعرف حقوقه الصحية، صحة المواطن يجب تشخيصها بدقة، ومعاقبة المخطئ من الأطباء المشخصين بشكل يردع الآخرين، أتمنى أن يطلع وزير الصحة على أرقام السعوديين الذين يذهبون لدول كانت أقل منا بالنسبة للإمكانيات الطبية مثل الأردن ومصر والهند وغيرها، أتمنى منهم أن يتفرغوا لتطوير مهارات منسوبيهم بطرق سلكتها هذه الدول ولايهدروا وقتهم في البحث عن الثغرات القانونية لمقاضاة مسكين مثلي، من كتبة المقالات والصحفيين، وزيرنا المحبوب، هل تسمعنا؟!