ماذا يريد المدرب الهولندي فرانك ريكارد.. سؤال حيّر النقاد والمحللين وهم يتابعون تغييراته المستمرة في تشكيلة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وآخرها قائمة مباراة منتخب الكونغو الودية التي شهدت عودة لاعبين استبعدهم من حساباته طوال الفترة الماضية، وغياب لاعبين كانوا ركيزة أساسية في تشكيلة المنتخب خلال الفترة الأخيرة. لا يختلف اثنان على أن ريكارد اسم كبير له وزنه وثقله في خارطة الكرة العالمية سواء كلاعب سابق خطف الأنظار مع منتخب بلاده وفريق أي سي ميلان الإيطالي، أو كمدرب يملك سجلاً حافلاً بالإنجازات والبطولات، لكن ذلك لا يعني أنه فوق الانتقاد، فما يفعله حالياً في المنتخب يدعو للدهشة والاستغراب، وإلا بماذا نفسر سبب تجاهله المستمر للاعبي الفتح وعدم استدعاء أي لاعب منهم لتشكيلة المنتخب في الفترة الأخيرة رغم أنهم الأبرز حالياً والدليل نتائجهم المميزة التي وضعت الفريق في صدارة دوري زين للمحترفين، وكذلك التأهل إلى الدور الثاني من بطولة الأندية العربية. توقع الجميع أن تضم تشكيلة المنتخب لمباراة الكونغو عدداً كبيراً من لاعبي نادي الفتح لاعتبارات عدة أهمها أن الفريق الفتحاوي أو الأنموذجي كما يطلق عليه النقاد يملك لاعبين مؤهلين لارتداء شعار المنتخب مثل ربيع السفياني ومبارك الأسمري وحمدان الحمدان، غير أن ريكارد خالف كل التوقعات وغرد كالعادة خارج السرب بتشكيلته المثيرة للجدل التي يبدو أنها لا تخرج عن احتمالين، الأول أن ريكارد غير مقتنع بما يقدمه الفتح أو أنه لا يتابع مباريات الدوري.