قالت مصادر كردية عراقية مطلعة إن معلومات موثقة قدمتها السفارة الأمريكية لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن زيارة قام بها قائد فيلق القدسالإيراني إلى كردستان وبغداد لإجراء مشاورات حول تقديم العراق تسهيلات لوجستية لنقل الأفراد والمعدات العسكرية للنظام السوري، في وقت انتقد السفير الإيراني في العراق حسن دانائي فر قيام الحكومة العراقية بتفتيش طائرة شحن إيرانية كانت في طريقها إلي دمشق. وعد دانائي فر هذه الخطوة انتهاكاً سافراً للأعراف والاتفاقيات الموقعة بين منظمتي الطيران للبلدين، رافضا مزاعم بعض الدول لاسيما الإدارة الأمريكية حول «تدفق السلاح الإيراني إلي سوريا عبر استخدام المجال الجوي العراقي». وأكدت المصادر الكردية في اتصال هاتفي مع «الشرق» أن سليماني التقى شخصيات قيادية كردية من بينهم رئيس الجمهورية جلال الطالباني في السليمانية، مؤكدة أنه عرض على رئيس حكومة الإقليم نيجرفان البارزاني إرسال شحنة من المساعدات العسكرية إلى سوريا، كما التقى المنسق العام لحركة التغيير الكردية نوشيروان مصطفى ونائب الأمين العام للاتحاد الوطني برهم صالح في قلاجولان، مكان استراحة الطالباني، قبل أن يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في أربيل». وكانت الحكومة العراقية أعلنت السماح لطائرة شحن إيرانية بالتوجه إلى سوريا بعد تفتيشها، والتأكد من عدم نقلها أسلحة إلى دمشق، ويعد هذا الموضوع الخلافي بين واشنطن وبغداد أحد المحاور الرئيسية التي تناولتها زيارات قام بها مسؤولون أمريكان لبغداد مؤخراً، لكن القيادي الكردي محمود عثمان، عد طلب الولاياتالمتحدة من العراق تفتيش الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا يهدف إلى الضغط عليه لتغيير موقفه من الأزمة التي تشهدها، وقال في تصريح متلفز، إن «الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الأخرى التي تتهم العراق بتسهيل نقل الأسلحة من إيران إلى سوريا لا تهدف إلى إيقاف تلك الشحنات». وأوضح عثمان أن «الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأخرى غير مقتنعة بالقرار العراقي القاضي بتفتيش الطائرات الإيرانية، فهي تعتقد أن هذا الإجراء تم بالاتفاق مع إيران»، متوقعاً في الوقت نفسه «استمرار الضغط الأمريكي على العراق لحين تغيير موقفه تجاه سوريا».