أكدت دراسة طلبت مايكروسوفت إجراءها، وقدمت في «يوم اللعب النظيف»، الضرر الذي تسببه البرمجيات المقرصنة للشركات والأعمال التي تختار العمل القانوني واستخدام البرمجيات الأصلية. وكجزء من هذه الدراسة لبحث التأثيرات الاقتصادية الواسعة لقرصنة البرمجيات، فإن المحللين قاموا بتقدير الميزة غير العادلة التي تتمتع بها الشركات التي تمارس القرصنة على نطاق واسع. ففي الصين على سبيل المثال، فإن المصانع التي تختار «اللعب النظيف» باستخدام البرمجيات المرخصة قانونياً، تخسر أكثر من 837 مليون دولار مقارنة بالشركات التي تستخدم البرمجيات المقرصنة، وهذا الضرر يتم ترجمته إلى حصول الشركات التي تستخدم البرمجيات المقرصنة على أرباح إضافية وإمكانية إعادة الاستثمار في أعمالها، بأسلوب غير أخلاقي وغير قانوني. وفي تصريح عن نتائج الدراسة الدولية، شدد نائب رئيس مايكروسوفت لشؤون الملكية الفكرية في السعودية أيمن التكروري بقوله: «في اقتصادنا المتعولم أكثر وأكثر كل يوم، تبرز أهمية الملكية الفكرية وسبل حمايتها وتعطى بعداً أكبر في اقتصاديات الدول الصاعدة مثل السعودية، لدورها الأساسي في إرساء قواعد منافسة عادلة وقانونية في التجارة الوطنية. وقد بدأ بالفعل انكشاف الجانب غير الأخلاقي وغير الديني، لاستخدام البرمجيات المقلدة أمام الرأي العام بسبب ارتفاع درجة الوعي وجهود الجهات المختصة، كوزارة الثقافة والإعلام في ردع العابثين وملاحقة الممارسين للقرصنة الفكرية».
مايكروسوفت تحمي عملاءها ومن جانبه أوضح مدير مكافحة القرصنة في «مايكروسوفت الخليج سافاس يوسيداج «: «إن مايكروسوفت مصممة على حماية عملائها والبائعين والشركاء في دول الخليج من التهديدات والخسائر المرتبطة بالقرصنة من خلال تبني استراتيجية تثقيفية شاملة والتعاون مع الحكومة والسلطات المختصة لمعالجة هذه المسألة الخطيرة. ويعتبر «يوم اللعب النظيف» عنصراً مهماً من هذه المبادرة، التي تهدف إلى مواجهة المخاطر الناتجة عن البرمجيات المزورة». في روسيا، يقدر القطاع الصناعي بنسبة 16 % من الناتج المحلي، والمصنعون الروس الذين يختارون «اللعب النظيف» يخسرون أكثر من 575 مليون دولار على مدار خمس سنوات، وهو المدى الزمني المتوقع لحياة البرمجيات عملياً. وكانت شركة سيفيريستال – ثاني أكبر مصنع للصلب في روسيا – ألزمت نفسها باستخدام البرمجيات الأصلية.
تأثير القرصنة ومن أهم العناصر التي رصدها التقرير البحثي العالمي حول تأثير القرصنة حول العالم: أن القرصنة تخلق أكثر من 2.9 بليون دولار من المميزات التنافسية السلبية والضارة كل عام، بين المصنعين في دول أمريكا اللاتينية، وشرق ووسط أوروبا، ومنطقة جنوب شرق آسيا، يضاف إلى ذلك أن بعض الدول، تم تحديد مدى الضرر الذي تسببه البرمجيات المقلدة للمصنعين الذين يختارون «اللعب النظيف» بالقواعد القانونية كالتالي: البرازيل (186 مليون دولار)، روسيا (115 مليون دولار)، الهند (505 ملايين دولار) والصين (837 مليون دولار). وعلى مدار خمس سنوات، وهى دورة حياة البرمجيات عادة، فإن الشركات المصنعة في البرازيل وروسيا والهند والصين سوف تخسر أكثر من 8.2 بليون دولار أمام منافسيهم الغشاشين الذين يمارسون أعمالهم بشكل غير نظامي. وهناك أكثر من 4.1 مليون جهاز كمبيوتر مرخصة قانونياً في شركات التصنيع التي تلعب وفق القانون في الصين. والميزة التنافسية السلبية لهذه الشركات تقدر بنحو 837 مليون دولار سنويا، أو 4.18 بليون على مدار السنوات الخمس التقليدية لدورة حياة البرمجيات.ويتعرض المصنعون في الهند لضرر يقدر بنحو 505 ملايين دولار كل عام في مجال التنافسية التجارية من جراء تقيدهم القانوني والتزامهم الأخلاقي. ويمكن لمنافسيهم، الذين يستخدمون البرمجيات المقرصنة، استخدام هذه الأموال لتوظيف أكثر من 215 ألف موظف.