قال مقاتلون من المعارضة السورية إنهم سيطروا على قاعدة للدفاع الجوي بها مخزن للصواريخ خارج دمشق فيما يمثل تقدما نادرا في المدينة التي تسيطر عليها قوات الرئيس بشار الأسد. وأظهر فيديو نُشِرَ على موقع “يوتيوب” عشرات من مقاتلي المعارضة وهم يرتدون زيا عسكريا ويحتفلون بينما تصاعد الدخان الأسود من منشأة عسكرية خلفهم. وقال رجل متوسط العمر يحمل بندقية إن كتيبة معارضة من بلدة دوما شنت الهجوم على القاعدة الواقعة في منطقة الغوطة الشرقية، وتقع المنطقتان على بعد بضعة كيلومترات إلى الشرق من دمشق، وقال مقاتلو المعارضة إن الهجوم وقع أمس الخميس. وتتفوق القوات الحكومية بشكل كبير على قوات المعارضة التي تملك وسائل محدودة للتصدي للضربات الجوية المستمرة. وأظهر فيديو آخر قوات معارضة في مخزن الأسلحة الموجود بالقاعدة والذي كان به جزء من صاروخ سطح جو فيما يبدو. ومن غير المرجح أن يتمكن المقاتلون من إطلاق الصواريخ لكن ربما يتمكنون من استخدام المتفجرات لصنع عبوات ناسفة. ولم يتسن التحقق من صحة مقطعي الفيديو من مصدر مستقل، وتفرض الحكومة السورية قيودا على دخول الصحفيين الأجانب لأراضيها. واتخذت قوات المعارضة مواقع لها في ضواحي دمشق واستخدم الجيش الطائرات الحربية والهليكوبتر والمدفعية لقصف أحياء سكنية وأظهر مقطع فيديو التقطه ناشط معارض ما يقول أنهم أفراد ميليشيا الشبيحة الموالية للأسد وهم يطلقون نيران المدفعية من أعلى تل على ضاحية قدسيا بشمال غرب دمشق حيث اشتبكت قوات المعارضة مع القوات الحكومية. وفي شرق دمشق قالت قوات المعارضة إنها اعتقلت العقيد الركن أحمد الرعيدي من الحرس الجمهوري اليوم ونشرت فيديو لرجل يقول إنه الرعيدي. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو جماعة حقوقية مقرها لندن إن نحو 180 شخصا قُتِلُوا في سوريا أمس من بينهم 48 من قوات الاسد. بيروت | رويترز