الرياض، الشرق – عبدالرحمن العقيل وصول البلجيكي جيريتس إلى الرياض يمكن أن يتم في أي لحظة. الخالد: جنون الفرنسي كلف الهلال كثيراً أمام الكوري الجنوبي. غربلة شاملة تنتظر الفريق في فترة الانتقالات الشتوية. تعالت أصوات الهلاليين أمس في كل الاتجاهات ووجهوا انتقادات لاذعة إلى إدارة النادي وطالبوها بالاستقالة والابتعاد، وإفساح المجال لغيرهم، بعد إخفاق الفريق أمس الأول في بلوغ نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2012، وسقوطه المذل أمام أولسان الكوري الجنوبي برباعية نظيفة على أرضه وبين جماهيره، وسط غياب تام لإدارة النادي عن المشهد المتفجر، لكن مصادر «الشرق» كشفت أن إدارة النادي لم تكن بعيدة عن الأحداث وأنها بدأت تتحرك عقب نهاية المباراة مباشرة، من أجل تصحيح الأوضاع، لكن بعيدا عن أعين وسائل الإعلام والجماهير، وينتظر أن يتم إعفاء المدرب الفرنسي كمبواريه خلال الأيام القليلة المقبلة، والتعاقد مع البلجيكي إيريك جيرتس، الذي كان قد فسخ عقده مع المنتخب المغربي قبل أيام قليلة، حيث ينتظر وصوله إلى الرياض في أي لحظة لقيادة الفريق، وأكدت نفس المصادر أن إدارة النادي تعتزم إجراء غربلة شاملة للفريق، وتنسيق عدد من اللاعبين الأجانب والمحليين الذين فشلوا في إثبات وجودهم رغم الفرص العديدة التي نالوها خلال فترة الانتقالات الشتوية. كومبواريه من جانب آخر، استغرب المدرب الوطني «عبدالعزيز الخالد» المنهجية التي لعب بها مدرب الهلال كمبواريه، وقال في تصريح خاص ل «الشرق»: جنون الفرنسي كمبواريه كلف الهلال كثيراً، المباراة أثبتت أنه لا يملك فكراً تدريبياً جيداً، أخطأ في البداية باندفاعه للهجوم بحثاً عن هدف مبكر، فباغته الكوريون بهدف أربكه وأربك فريقه ليخرج بخسارة مؤلمة، أنهت أحلام الهلاليين بالآسيوية، وأضاف: كان من المفترض على مدرب الهلال أن يلعب بتوازن دفاعي منظم ومحكم مع الإيعاز للاعبي الوسط بالتقدم قليلاً على الأقل مع المساندة الدفاعية للحفاظ على مرمى الهلال من ولوج أي هدف، وكذلك كان لابد من إشراك الفريدي المتألق في مباراة الرائد من البداية بدلاً من الكوري لي يونج الذي أعتقد أن وجوده كان من أسباب الخسارة. وتابع: أيضا هناك أخطاء إدارية أدت لهذه الخسارة، كالسماح للاعب عبدالعزيز الدوسري بالذهاب للبحرين لتصوير إعلان، وترك الفريق وهو في مهمة تجهيز لهذه المباراة المهمة، كان ينبغي أن يكون اللاعب مُجهزاً بدنياً وذهنياً ونفسياً لمثل لهذه المباريات، هذا أسميه قمة الفشل الإداري. وشدد «الخالد» على أنه ينبغي على الإدارة الهلالية أن لا تراوغ، وتحدد أهدافها من الآن، وتبينها للجمهور من ناحية استمرار المدرب كمبواريه أو حتى عودة جيريتس، لأن مثل هذه الأحاديث تؤثر بالتأكيد على تفكير المدرب كمبواريه وتشغله ذهنياً. وعن رأيه في استمرار الإدارة أو ذهابها قال «أنا مع استمرارها بشرط الوضوح مع جماهير النادي أو استقالتها وترك المهمة لمن هو مؤهل لذلك، المهم أن يكون هناك برامج واستراتيجية واضحة فنية وإدارية تساعد على النجاح، وهذا ليس عيباً».