استغرب مصدر مقرب من البيت الهلالي أنباءً راجت حول محاولات الهلال إعادة المدرب الأسبق للفريق، البلجيكي إيريك جيرتس لقيادة الفريق الكروي الأول في النادي، خلفاً لمدربه الحالي الفرنسي أنطوان كومبواري. وأكد المصدر أن إدارة الهلال وضعت كامل ثقتها في المدرب الحالي، نافياً وجود أي نية لإقالته مهما كانت النتائج، مشدداً على أن الأخير مُنح الفرصة كاملة حتى نهاية عقده بنهاية الموسم الجاري، موضحاً أن كل التجارب السابقة أثبتت أن إقالة المدرب في منتصف الموسم تنعكس سلباً على الفريق، ويكون ضررها أكثر من نفعها. وكان جيريتس أقيل من تدريب المنتخب المغربي قبل عدة أيام بقرار من اتحاد كرة القدم هناك، بعد النتائج المخيبة والخسائر المتتالية أخيراً، مما عجل بقرار إقالته خاصة مع الضغط الجماهيري المغربي الذي طالب بالإطاحة بالمدرب منذ أكثر من عام. ومع إذاعة نبأ الإقالة، بدأت الأنباء تتوالى متكهنة بقرب عودة المدرب البلجيكي إلى الرياض لقيادة الهلال. ميدانياً فرض كومبواري طوقاً من السرية على تدريبات فريقه التي استأنفت أمس وأغلقها أمام الجماهير ومختلف وسائل الإعلام، ناشداً العمل بهدوء دون ضجيج، وذلك تحضيراً لمواجهة الشباب بعد غدٍ في قمة مواجهات المرحلة السابعة لدوري زين السعودي لكرة القدم. وقرر كومبواري مواصلة سياسة "الإغلاق" في مران اليوم وغداً قبل مواجهة الشباب الاثنين. وكان المدرب الفرنسي طوى صفحة مواجهة أولسان هيونداي الكوري الجنوبي التي خسرها صفر - 1 في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال الآسيوي، وبدأ في وضع لمساته على مواجهتي الشباب ومن ثم الرائد الجمعة المقبلة في المرحلة الثامنة من المسابقة المحلية. ويضع كومبواري هاتين المباراتين هدفاً له للخروج بنتائج إيجابية، ولتكونا خير إعداد لفريقه قبل مواجهة الإياب الآسيوية في الثالث من أكتوبر المقبل حينما يستضيف منافسه الكوري على ملعب "الملز". يذكر أن بعثة الهلال عادت أول من أمس إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض قادمة من كوريا الجنوبية عبر "طائرة خاصة" في رحلة استمرت قرابة ال15 ساعة؟ ورفض كومبواري منح لاعبيه أي فرصة لالتقاط الأنفاس، وقرر مواصلة العمل دون أي فترة راحة لتتابع المباريات خلال الأيام القليلة المقبلة.